بعد نحو عشرة أيام من نشر "نبأ نيوز" خبر وجود نشاط سياسي يستهدف تحريك طلاب الجامعات ضمن جرعة إضرابات واعتصامات جديدة تحاكي تجربة العام الماضي، بدأ طلاب جامعة صنعاء أمس الاثنين تعليق الشارات الحمراء احتجاجا على اللائحة الداخلية للجامعة، التي يقولون أن الجامعة تعتزم إنزالها وتطبيقها خلال الأيام القادمة. وأصدر الطلاب بياناً يحمل توقيع إتحاد طلاب اليمن، تبرأ منه قسم كبير وقالوا أنه خاص بالمعارضة- حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه- ذكروا فيه : "أن جامعة صنعاء تتعرض اليوم لوابل من لوائح القمع والكبت وتهدف إلى وأد الحريات وسلب الحقوق الطلابية" , معتبرين ما وصفوه بتحول جامعة صنعاء إلى مراكز أمنية وساحات استخباراتية ومراكز جباية "نذير شؤم يهدد العملية التعليمية والمسيرة الديمقراطية برمتها" . وطالب البيان رئيس الجامعة بإلغاء مشروع "لائحة الحرس الجامعي" , واستبدال الحرس العسكري بحرس مدني , وإلغاء الرسوم المالية المفروضة على طلبة الدراسات العليا, وإقرار مشروع لائحة الجمعيات " البديل المقدم من الاتحاد العام لطلاب اليمن ". وكان المحامي محمد ناجي علاو- رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود"- وأحد القياديين في حزب الإصلاح المعارض– أجج في ندوة طلابية سابقة، السخط الطلابي حول اللوائح الجديدة التي تنوي رئاسة جامعة صنعاء إنزالها على الطلاب بتشبيهها ب "معتقل كبير" لا يقل خطورة وسوءً عن غوانتنامو في كوبا وسجن أبو غريب في العراق، ثم اعتبارها "إعلانا لقانون طوارئ دائم يطلق يد الأمن ليدير أنشطة الجامعة بمشيئته المطلقة". وشن في حديثه أشرس حملة إعلامية تواجهها الجامعة في تاريخها بتصوير "إن هذه اللوائح عملت على إنشاء دويلة صغيرة داخل الجمهورية اليمنية اسمها دولة جامعة صنعاء على وزن دولة الفاتيكان في روما"، متهماً رئيس جامعة صنعاء ( الدكتور خالد طميم – قيادي في الحزب الحاكم) بأنه قد جعل من نفسه سلطة بوليسية قمعية فوق سلطة القضاء من خلال مراقبته للأنشطة الطلابية والفعاليات الأكاديمية ومراقبة الاجتماعات والندوات والتجسس اليومي على الطلبة والعاملين.