في احتفالية شرعية نبوية أبوية قدمها طلاب الدورات التابعة لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية بمحافظة عدن، اختتمت مساء أمس الأحد في جامع الإمام العيدروس سبعة عشر دورة أقيمت في عدد من مساجد عدن. وقد شهد الحفل الختامي الذي بُدأ بآيات من الذكر الحكيم عدد من الفقرات التي قدم فيها الطلاب المشاركين عصارة ما تلقوه من معارف شرعية وعلمية خلال أربعين يوما من سير الدورات. وقد أبدى الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية المفكر والداعية الإسلامي العلامة أبو بكر العدني بن علي المشهور ارتياحه الشديد مما قدمه الطلاب من معارف وآداب تلقوها في الدورة واستطاعوا أن يلخصوا جزءا منها في هذا الحفل. كما ذكّر العلامة المشهور- في الكلمة التي ألقاها في اختتام الحفل- المعلمين والطلاب بالأمانة التي يحملونها والتي حضروا من أجلها، وهي أمانه يتحمل جزء منها المدرسين، ويُحمل جزء آخر على عاتق الطلاب وكذا الآباء. وأكد المشهور على مسألة ما يتلقاه الطالب خلال الأربعين يوماً ليس سوى شحنات أو دفعات تعطى له وهي بمثابة لقاح علمي شرعي أبوي لإنشاء جيل محصن، حيث أنه لا يمكن لأحد أن يستوعب العلم كله في أربعين يوماً فقط. وأضاف: إن ما يتلقاه الطالب من خلال الدورات هو ما يساعده على مجابهة الواقع وتحدياته من ضغوط نفسية وسياسية واجتماعية تحاط بأبناء هذا العصر من كل النواحي وهو ما يؤكده العلامة المشهور في شتى محاضراته. كما أن ما يتلقاه الطالب يجعله على مقدرة كبيرة للاستعداد للمستقبل من خلال ما تلقوه من نفحات بسيطة لمواجهة مخرجات التراكم الفكري والثقافي والمعرفي. واختتم العلامة المشهور كلمته متفائلا بما تدعو إليه الدورات ذلك بأنها ستُعيد ترتيب المجتمع، معللا بأن تلك الدورات ليس الغرض منها منازعة أحد. ودعا الشباب بأن يشمروا عن سواعدهم وينشطوا حتى لا يصيبهم داء الأمم. هذا وقد تم في الحفل تكريم القائمين على الدورات في 17مسجدا.