انتقدت القاضية أفراح بادويلان- رئيس محكمة الأحداث بأمانة العاصمة صنعاء- الصحفيين الذين يسعون لنيل الشهرة وزيادة مبيعات صحفهم من خلال تناولهم للخصوصية في قضايا الأطفال الذين يتعرضون للانتهاكات واعتداءات جنسية وجسدية في وسائلهم الإعلامية، مشيرة إلى أن ساحة القضاء اليمني لم تشهد رفع دعوة قضائية ضد أي صحفي بسبب نشره صورة أو اسم أو وقائع تنتهك خصوصية الأطفال الذين يتعرضون للانتهاكات. وقالت القاضية بادويلان- في مداخلة لها في ندوة خاصة بنتائج التناولات الإعلامية لصور وأسماء ضحايا الانتهاكات الجنسية من الأطفال، التي نظمتها منظمة "سياج" مساء أمس الخميس بصنعاء: إن حماية الطفل من جميع الانتهاكات وعلى رأسها الانتهاكات الجنسية نالت أهمية كبيرة في أدبيات الأممالمتحدة واتفاقية حقوق الطفل والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والبروتوكول المتمخض عن الاتفاقية الدولية. وأشارت إلى أن المجتمع لا يفرق في مثل تلك القضايا بين الضحية والمجرم، وربما أصبح العكس خصوصاً للفتيات في قضايا الاغتصاب والانتهاكات الجسدية والجنسية، فيصبحن هن المجرمات في نظر المجتمع، والذي يساعد على ذلك الصحافة التي تجني المال والشهرة. وكانت الندوة- التي عقدت على قاعة نقابة المحامين اليمنيين فرع صنعاء، والتي حضرها نخبة من الخبراء والمختصين في الإعلام والقانون ومنظمات المجتمع المدني- قد استعرضت ورقة مقدمة من نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق عبد الباري طاهر بعنوان "أخلاقيات العمل الصحفي في التعاطي مع القضايا غير الأخلاقية"، وورقة للمحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان بعنوان "ضحايا الانتهاكات غير الأخلاقية من الأطفال والنساء بين الحرية الصحفية والمسئولية الجنائية"، بالإضافة إلى مداخلات ووجهات نظر للمشاركين من البرلمانيين والصحفيين والمحامين ونشطاء حقوق الإنسان.