عقدت مساء أمس بصنعاء ندوة خاصة بالتناولات الإعلامية لصور وأسماء ضحايا الانتهاكات الجنسية من الأطفال، نظمتها مؤسسة سياج لحماية الطفولة بمشاركة أكثر من 50 مشاركاً ومشاركة من الإعلاميين والقانونيين ومنظمات المجتمع المدني.. وقدمت خلال الندوة ثلاث أوراق عمل الأولى قدمها نقيب الصحفيين اليمنيين نصر طه مصطفى أكد فيها أهمية دور الصحافة لمعالجة مثل هذه القضايا والتعاطي معها بقوة كجرائم تسبب انتهاكاً لقيم وأخلاق المجتمع وأمنه واستقراره وسلامته بعيداً عن السياسة.. وقال مصطفى: هناك تقصير من جانب الصحافة في تناول مثل هذه الموضوعات، ولا توجد أي صحيفة محلية تهتم في التعاطي لموضوع الانتهاكات الجنسية للأطفال إلا إذا كان البعض يتطرق إليها من زاوية سياسية .. مؤكداً ضرورة تعاطي الصحافة والإعلام مع هذه القضايا بمسؤولية لحماية المجتمع والقيم والأخلاق الإنسانية.. وأشار نقيب الصحفيين اليمنيين إلى أهمية عقد مثل هذه الندوات لإتاحة الفرصة للمختصين من علم النفس والاجتماع لبحث الانعكاسات السيئة والخطيرة التي تحدث في عملية تناول الإعلامي لأسماء وصور ضحايا الانتهاكات الجنسية للأطفال ..فيما أشار المحامي عبدالرحمن برمان في ورقته الثانية عن ضحايا الانتهاكات غير الأخلاقية من الأطفال والنساء بين الحرية الصحفية والمسؤولية الجنائية إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والدساتير التي كفلت حقوق الإنسان بصفة عامة وحقه في حرمة حياته الخاصة .. لافتاً إلى أن نشر صور وأسماء ضحايا الاغتصاب الجنسي والتحرش وما شابهه من الأطفال والنساء يؤدي إلى تدمير الضحايا أسرياً ومجتمعياً ويمثل جريمة يعاقب عليها القانون .. منوهاً بأن الحماية المدنية تكمل الحماية الجنائية، وتستمد كل منهما قيمتها من الأخرى..من جانبه تناول رئيس تحرير مجلة الحكمة الأدبية والثقافية عبدالباري طاهر في ورقته أخلاقيات العمل الصحفي في التعاطي مع القضايا غير الأخلاقية من خلال التشريعات والقوانين الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية .. منوهاً بخطورة الإعلام في قضايا محدودة كالاغتصاب والاعتداءات الجنسية بحق الأطفال والنساء .وأشار طاهر إلى ضرورة تعاطي الوسائل الإعلامية مع مثل هذه القضايا دون الإضرار بالضحية .. مؤكداً أن السبق الصحفي اليوم أصبح غير محدود أو مقيد بالجغرافيا والنظم السياسية والحدود القومية مهما تنوعت وتعددت لكنها مقيدة بحرية وملتزمة بالضمير .. وكان رئيس منظمة سياج أحمد القرشي قد تحدث بكلمة أشار فيها إلى أن المنظمة وصلت إليها سبعة بلاغات حوادث اغتصاب أطفال من بينها 6 فتيات وطفل بينها حالتا اغتصاب من أقارب الأب .