شن محمد الحزمي - النائب البرلماني في كتلة التجمع اليمني للإصلاح- هجوماً عنيفاً على صحيفة "الجمهورية" الحكومية ، متهماً القائمين عليها بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول – صلى الله عليه وسلم- في ملحق الثقافية للعدد المؤرخ في (26/1/2006م)، ونشر الرذائل، والطرح العلماني – في سابقة تاريخية لم يجرؤ أحد من قبله على استخدام ألفاظ تشبيهية من بعض النجاسات. وفسر الحزمي ما ادعاه من إعادة نشر الرسوم بأن (هناك من يحبذ الظهور، ويريد الشهرة، ولو قيل له:"اشرب بول نفسك لشربه" أمام الناس حتى يظهر نفسه!!)، متهماً صحيفة الثقافية الصادرة عن "الجمهورية بأنها "لها سوابق في التهجم على المقدسات"، مستطرداً ( وهؤلاء نقول لهم : أن مثلهم كمثل الذي ينظر الى السماء فيرى الشمس فيتفل على عينها.. ولكن التفال لابد له وأن يعود إليه). ووصف النائب الإصلاحي القائمين على الصحيفة بأنهم (يبحرون في بحر إثارة الرذائل والشهوات)، وأنهم (نكرة)، وأكثر خطورة من الدانمركيين، وأن فيها "إسفاف وابتذال"، و"تتبنى المواقف والقضايا والموضوعات المستفزة للشعب اليمني المسلم دائماً في تناولها وطرحها العلماني الفض الذي يستفز مشاعر الناس الدينية والأخلاقية". وتوعد الحزمي – في ما نشره في صحيفة "الأضواء" عدد يوم (25/ فبراير)- بطرح القضية على مجلس النواب من خلال موقعه كعضو للجنة الإعلام والثقافة، ليتم مناقشتها باعتبارها قضية كل مسلم ومسلمة " وبالتالي سيدرك هؤلاء أنهم معزولون". واختتم الحزمي ما كتبه بالقول (هذه دعوة خالصة لوجه الله أوجهها الى ولاة الأمر وإلى رئيس الدولة، والى المسئولين لتخفيف عبء هذه الكلمة على نبي الإنسانية والرحمة ، وذلك بإيقاف هذه الصحيفة وإحالة القائمين عليها الى المحاكمة الشرعية فهم ليسوا أقل من أولئك الذين سطرو لإيصال مضمون رسالتهم كهذه، بل هؤلاء أشد خطورة.. ووفقاً لمبادئ الشرع والدين لا يجوز أن تمثل شخصية الرسول "ص" بأشخاص أو بصورة أو لوحة جمالية، أو تشبيهه..فقد حرم هذه الصور الرسول "ص" بنفسه على نفسه وغيره بشكل عام). هذا ويتوقع مراقبون أن يثير هذا الهجوم أزمة بين القائمين على صحيفة الجمهورية الذين سبق أن نفوا قيامهم بإعادة نشر الرسوم، وبين النائب محمد الحزمي الذي سبق وأن اتهمته التربويات في أمانة العاصمة بتكفيرهن والتشهير بهن على المنابر، وقدن مظاهرة حاشدة الى البرلمان مطالبات بسحب الثقة منه ومحاكمته، والذي - من جهته – أنكر ما أدعته التربويات. يشار الى أن صحيفة "الجمهورية" اصطدمت خلال الأيام القليلة الماضية بهجمات خطابية مماثلة من قبل رجال دين أيضاً إثر قيامها بسرد ملابسات اختطاف الطفلة "حنان الصلوي" التي اتجهت أصابع الاتهام فيها الى الجماعات السلفية المتشددة، ممن يمتهنون التداوي بالقرآن الكريم، ويديرون معاهدا دينية، والتي كانت الصحيفة قد أشارت في عدة أعداد الى تحقيقات ومصادر أمنية تؤكد أن الذي اختطف الطفلة هو طالب لدى أحد شيوخ السلفية، وأن الطفلة مكثت في منزل ذلك الشيخ حوالي (15) يوماً، وغيرها من المعلومات التي يُعتقد أنها كانت وراء استياء بعض الأطراف الدينية، وشن بعض منابر السلفيين حملات على القائمين على صحيفة الجمهورية.