أكدت مصادر "نبأ نيوز" في القاهرة، أن السيد عمر موسى- الأمين العام لجامعة الدول العربية- سيبدأ الأسبوع القادم جولة مكوكية عربية، يستهلها بدول مجلس تعاون الخليج العربي، من أجل حشد الموقف مع اليمن، وحماية وحدتها الوطنية التي تتعرض لمؤامرات دولية. وأوضحت المصادر: أن مبادرة موسى تأتي على خلفية "تقارير أعدتها سكرتارية الأمانة العامة للجامعة، تكشف عن تورط أطراف عربية ودولية وراء أحداث التمرد والشغب التي تشهدها الأجزاء الجنوبية من اليمن"، وتشير إلى "تقديم تسهيلات لعناصر يمنية متواجدة في تلك البلدان، والسماح لها بممارسة أنشطة سياسية وأمنية تضر وحدة اليمن واستقرارها، وتعرض الأمن القومي للمنطقة لخطر كبير". وبحسب المصادر ذاتها، فإن السيد عمرو موسى سيطلع الدول التي سيزورها على رؤية الأمانة العامة حول الأحداث في اليمن، و"ما أوجزه تقرير السكرتارية من حقائق تكشف خطورة المؤامرة التي تحاك على السيادة الوطنية اليمنية أولاً، وأمن واستقرار دول الإقليم عموماً". وأكدت: أن الأمين العام سيطلع بعض الدول العربية التي سيزورها على تقارير "خاصة" تتعلق بالأنشطة التي تمارس من أراضيها، وسيطلب من حكوماتها وضع حد لذلك، واتخاذ الإجراءات القانونية التي توجبها مواثيق الجامعة العربية في مثل هذه الحالات تجاه أي نشاط يستهدف أمن واستقرار وسيادة أي بلد عربي شقيق"، إلى جانب حثها على تفعيل التعاون بكل أشكاله مع الحكومة اليمنية، وتقديم كل ما من شأنه ترسيخ أمن واستقرار اليمن، وحماية وحدتها، التي وصفها بأنها "الشيء الوحيد الذي يعزز أملنا في الوحدة العربية، والذي لا يمكن التفريط به مهما كلف الأمر". هذا وتعتقد مصادر سياسية يمنية مستقلة أن السيد موسى (ربما) سيكشف لدول عربية معينة جهات التمويل لنشاط الجماعات اليمنية الانفصالية، وعدداً من الأسماء التي يرجح أن يطلب من الحكومات تحذيرها ووضعها تحت الإقامة الجبرية، أو تخييرها بالرحيل إلى بلد آخر. مشيرة إلى أن جولة موسى قد تمهد لبحث أعمق للمشكلة خلال الاجتماع الوزاري العربي الطارئ المقرر عقده في الخامس من شهر مايو القادم. ويأتي الكشف عن هذه التطورات بعد يوم واحد فقط من اتصالات أجراها السيد عمرو موسى مع وزير خارجية اليمن الدكتور أبو بكر القربي، والتي أكد خلالها وقوف الجامعة وحرصها على الوحدة اليمنية التي قال أنها تمثل أحد الانجازات المهمة على مستوى المنطقة. وقال: أن الجامعة على يقين بقدرة الشعب اليمني على التصدي لكل المحاولات التي تستهدف المساس بوحدة اليمن وباستقراره السياسي وبمواصلة مسيرته نحو إرساء دعائم الديمقراطية وتحقيق السلم الأهلي والتكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الحديث بين موسى والقربي خلال الاتصال قد دار حول القضايا التي سيتناولها الاجتماع الوزاري العربي الطارئ المقرر عقده في الخامس من أيار المقبل بطلب من فلسطين لبحث التطورات الأخيرة في القدسالمحتلة وما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات لتغيير شامل لمعالم المدينة.