مددت إليه يدي .....! تعال نعترف بأنا سقطنا في وحل "ضياعنا " معا ً .. وإنا فشلنا بأن نلم هذا الضياع ، وإنا أقترفنا أخطأ كثيرة، وإنا سرقنا من هذه السنين الكثير ... وإنا في آخر مطاف لنا على ربوع المدينة "الثكلى" بنا .. تهنا .... أنهزمنا وماتت كل أحلام الصبا ، ومتنا ولكن بأرواحنا .... نعم أعترف بأنا أنهزمنا ! هل تُرجع الأيام ما أنسرق منا ! وهل نطوف كأس المعاناة .. ونحن بعيدان عنا ! وهل نبكي/نا إذا ما وجدنا بإنا على مشارف رحيل "الحياة" من بين يدينا... خسرنا ! ويحي ....! أحقاً خسرنا ! يفرك يديه طويلاً، ثم يتلو صلاة "خرساء" مثل "صلاتي" يغمغم / بصمت الكبرياء ... ويبكي ايضاً بصمت الرجولة التى هزمته ... ويحدو بعينيه طويلا ً فيذهب فيما ذهبت أنا اليه..... أحقاً تهنا !! أهذه نهاية كل مطاف لنا !؟ ماذا جنينا !؟ لماذا نشعر بأنا انهزمنا !!؟ ضحكنا بشيء يشبه هذا البكاء ...! وعدنا نلملم أحزاننا وهذا الضياع يحدوه آلم ... وآلم... ثم صمت بحجم هذا الصراخ !! مددت اليه يدي ..! تعال نمزق صمت هذا المكان، لنزع أرواحنا على يقين "طهارتنا" من عبث هذه الحياة ... لنفترش أوجاعنا معاً دون نقاش "عقيم" دون ولولة على ما قد اضعناه في هذه الحياة! نعم نحن ضعنا منا... أعترف بأنا أضعنا "الحقيقة" على غفلة الحزن منا وإنا انهزمنا، خسرنا هذا الرهان! نعم نحن تُهنا ... تُهنا .. تُهنا..! يشرق الصبح بوجهه علينا، ونحن العابران الوحيدان على سطحها ... وطقطقة الأقدام تثير مشاعر جمة داخلنا ... فمن هنا ...! عبرنا الطريق ! ومن هنا ... التقت يدانا وتعانقت أصابعنا دون خوف ..! ومن هنا ... كانت خطوة الألف ميل ..... ومن هنا ... ايضاً "للمجهول" أنطلقنا ! واثقة خطأنا، عريضه بحجم أحلامنا الصغيرة! ضاحكة وجوهنا !!! تماماً كأطفالنا الصغار، سنعود إلى منبتنا ذات يوم ! وسنصبح كما أردنا أن نكون ! سنقهر كل مستحيل بوجه هذا الطريق، سنحفر مستقبل "جميل" وإن كلفنا دماء وعمرتسرب منا...! لكنا نصر على أن لا ننهزم! فماذا حدث !!؟ لماذا تهنا ! وكيف اضعنا الطريق !؟ وكيف أستطاعت "الخسارة" ان تحتضنا !؟ شقت إبتسامة "حُزن" ملامح وجهه الجميل إلى..! وعبرت أصابعه كف يدي ! ولأن خيوط الصباح منشغلة بإخفاء آخر خيوط ظلام الأمس بهدوء ...! عبرنا الطريق وحيدين معاً . يشد الحُزن خاصرته علينا..! أشار نحو قرص الشمس الخجول.. مردداً مقولتة لي في أول لقاء لنا معاً ! عزيزتي / مازالت الشمس تشرق من هنا... كل صباح !