اندلعت الحرب في صعدة، ليس بحرب واحدة ولا اثنتين وانما بست مواجهات، وحصدت آلآف القتلي والمصابين ناهيك عن المشردين والنازحين. وكان كل طرف يملي على الأخر شروطه، ولكن ما سرعان ما تنتهي بمواجهة اخرى/ وان كانت كل مواجهة تختلف عن الأخرى، حيث أن المواجهة الأخيرة كانت اشد من سابقيها وصار للقضية منحنى آخر بدخول طرف ثالث. الحكومة وضعت شروطاً والمتمردون تعهدوا بتطبيق الشروط اذا وقفت الحرب, لكن السؤال المحير لكل الناس: هل ستندلع المواجهات من جديد؟ حيث كان رأي الحكومة، بل كانت مصرة، على ان تكون الحرب السادسة هي الحرب الأخيرة. بينما الجانب الآخر يكتنفه الغموض، حيث ان الحكومة حذرت من غدر المتمردين.. وهناك تناقضات عن نتائج الحرب في صعدة.. هناك من يقول ان السلطة افلحت في تدمير قوى هذه العصابة واستسلام هذه العصابة للأمر الواقع من حيث تطبيقها لمعظم الشروط التي وضعتها السلطة. الجانب الآخر: الكثيرون يرون انه اسلوب تكتيكي تنتهجه الجماعات المتمردة للم صفوفها والعودة من جديد لتنفيذ مخططاتها التي تقف خلفها مرجعيات ومؤسسات خارجية لتضر بالمصالح الوطنية كما يزعم الكثير. المستفيد الأكبر ليس الطرف الاول او الثاني او الثالث، وانما الرابع، وهو الدمار وويلات النازحين من الاطفال وكبار السن.. هناك حسابات معقدة في محافظة السلام.. الكل يتمنى ان يكون السلام هو الحرب السابعة والأخيرة.