بعد مرور 20 عاماً على الوحده المباركة وبعد أن صار اليمنين يمن واحد بأسم واحد وعلم واحد وحاكم واحد أبى بعض دعاة الردة والأنفصال إلا أن يفتعلوا بعض المشاكل مؤخراً . ومن تلك المشاكل ما هو ملحوظ حالياً في كل مكان سواء في الخارج أو الداخل كلمة (دحباشي) والتي عادت مؤخراً إلى الشارع اليمني وخصوصاً لدى بعض المريضين الحاقدين.. وقد أصبحت هذه الكلمة رمزًا للاحتقان بين بعض ابناء المحافظاتالجنوبية والشمالية،.. وهي كلمة تهكمية ساخرة توجه لكل من يعرف أنه ينتمي للمحافظات الشمالية. ويعود أصل هذه الكلمة إلى مسلسل ساخر عرضته قناة صنعاء مطلع التسعينيات من القرن الماضي، والذي كان يقدم شخصية ظريفة تسمى (دحباش).. هذه الكلمة لا تعتبر بالنسبة لبناء المحافظات الشمالية سبة أو شتيمة، ولكن أصحاب القلوب الضعيفة هم من يعتبروها شتيمة، لأن "الدحباشي" ضد مبدأ تقسيم اليمن والتحريض عليه.. وضد مشاريع إعادته الى سابق عهده قبل الوحدة، وضد العنصرية المناطقية النتنة التي ما انزل الله بها من سلطان، ويمقتها كل البشر بمختلف اديانهم ومعتقداتهم.. بالأمس عادت تلك التصرفات العرقية الخبيثة القديمة التي عرف بها هؤلاء المجرمين الاوغاد، الحالمين في العودة للحكم والسلطة من خلال ما يمارسونه من قتل وتمثيل وسحل وسلب وإنتهاك لحقوق الأبرياء، والذين لا حول لهم ولا قوة، ولا يعنيهم الأمر لا من قريب ولا من بعيد، إلا بحجة أنهم "دحابشة"- كما يسميهم هؤلاء القتلة!! من المفارقات الظريفة، أن هؤلاء الانفصاليين من كثر ما تداولوا كلمة "دحباشي"، أصبح كثير من غير اليمنيين يفهمون معناها على أنها صفة ل "اليمني الوحدوي المسالم"، لأنهم تعودوا على سماعها من دعاة تمزيق اليمن الذين يرونهم في الفضائيات وهم يخربون ويحرقون الأسواق والمنشآت الخدمية..!! حفظ الله اليمن وأهله ووحدته.. [email protected]