- مكةالمكرمة/ سمير عبد الله محمد الصلاحي - قمت من نومي مذعورآ إثر لكمه قويه تلقيتها من صديقي وهو يصرخ: كارثة، كارثة، كارثة.. انهم يدفعون الجزية..! انهم يدفعوووون اتاوات..! ويضرب يدآ بيد، مبديآ تحسرآ ودهشة كبيرة، مستغرباً لدرجة عدم التصديق وعيناه مشدودة نحو "اللاب توب"..! كان الخبر في موقع "نبأ نيوز" الاخباري يتحدث عن اتاوات، وجبايات فرضها الحراك على مؤسسات اهلية وحكومية مقابل عدم التعرض لمصالحها في المناطق التي يتكاثر فيها همج الحراك وقطاع الطرق وبقايا الماركسيين. لم اصدق ما يقول حتى نظرت بأم عيني، وفركتها عدة مرات جيداً، واعدت قراءة الخبر اكثر من مرة.. حقآ انها كارثة ومصيبة.. مؤسسات اهلية- والادهى والامر- مؤسسات حكومية كذلك تدعم الحراك بطريقة ملتوية خوفآ على مصالحهم الشخصية او العامة.. فبدلآ من ان نتكاتف ضد هؤلاء المجرمين وتبلغ عنهم السلطات تدفع لهم... كانهم يهود يدفعون الجزية وهم صاغرون...!! فيا من تدفعون تلك الاتاوات.. لقد اغلقتم باباً وفتحتم عشرة ابواب.. لقد اوقفتم جريمة وارتكبتم عشرة جرائم.. لقد حقنتم دم شخص وقتلتم عشرة اشخاص.. لقد حافظتم على مصلحة وهدمتم مصلحة الوطن.. وانتم لا تشعرون!!!! ألا تعرفون لمن دفعتم..؟ الا تعلمون ان من استلم منكم هذه المبالغ مجرمين وقطاع طرق!! ألم تفكروا اين ستذهب هذه الاموال؟! ألم تعلموا انكم اصبحتم شركاء بطريقة غير مباشرة في كل جريمة وقعت على ايدي هؤلاء الحثاله؟! فالمجرم اول ما يحتاجه لتنفيذ جريمته هو الدعم المادي لتوفير الاشياء المطلوبة لارتكاب جريمته وانتم قمتم بتوفير هذا البند، فدخلتم معهم في قوله تعالى: ((انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلو او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض)) صدق الله العظيم.. اذآ انتم... شركاء في مقتل "القباطي" واولاده صاحب محل الحلويات، الذي تم قتله بطريقة قذرة لا يقبلها أي عاقل ولا يجيزها أي دين على وجه الارض.. وانتم كذلك شركاء في مقتل العديني والوصابي وكل من تم تصفيته وقتله على يد هؤلاء المجرمين.. وانتم شركاء في تشريد وطرد بعض المواطنين من محلاتهم واحراقها والاستيلاء على مافيها.. وتسببتم في عمليات التقطع للمسافرين، ونهب سياراتهم.. وانتم السبب كذلك في تطور الحراك وانتقاله من مرحلة العقلانية الى مرحلة الجنون والشعور بالقوة، لدرجة ان احد قادتهم يتفاخر في احد اجتماعتهم انه قتل زوجته.. لماذا؟؟لالانها شمالية!.. ربما لو كان "شارون" مكانه وكانت زوجته فلسطينية لما قام بما قام به هذا الهمجي الماركسي!!! وانا لا احملهم السبب وحدهم فهم ما دفعوا لهم الا بعد ما أحسوا بضعف الدولة واجهزتها الامنية، وانعدمت عندهم الثقة، واصبحوا يشعرون ان لا صوت يعلو على صوت الماركسيين، فرضخوا لمطالبهم حقناً لدمائهم واموالهم..!! فيا ترى هل تفهم السلطة الوضع، وتضرب بيد من حديد، وتستطيع فرض الامن والاستقرار لتلك المناطق من جديد؟ هل تستطيع ان تعيد هيبة الدولة المفقودة في تلك المناطق؟ هل سيعي السيد الرئيس الوضع ويحاسب المقصرين والمسئولين عن ما آل إليه الوضع في تلك المناطق ويقيلهم من مناصبهم ويعين مكانهم رجال اكفاء مخلصين لوطنهم مهما كانت انتمائتهم..!؟
أنا متأكد انه بدأ بهذه الخطوة بالفعل؟ فالوضع لا يحتمل التاخير، فالتدخلات في شؤون اليمن باتت كثيرة، والمستفيدين من تدهور الاوضاع في اليمن يزدادون ويتكاثرون، والاحلام والطموحات لدى البعض بصوملة اليمن تزداد، وبقايا الماركسيهة يتوقون بشدة لعودة ايام الدم والحرب الاهليه...!!
فلنتكاتف جميعاً، ولنكسر شوكتهم، ونثبت لهم ان اوهامهم ستصطدم وتتحطم بصخرة ايماننا وحبنا لوطننا ودفاعنا عن ثوابتنا الوطنية التي ضحينا من أجلها الكثير ومازلنا مستعدين وجاهزين للدفاع عنها في أي وقت واي زمان ومكان...!! [email protected]