اثنان وعشرون يوماً تفصل بين عيد الأعياد واحتضان محافظة تعز للاحتفالات الوحدوية تعز ظلت تحلم باحتضانها لهذا العيد منذ زمن طويل وها هي تحقق حلمها وتحتضن عيد 22 مايو2010 العظيم الذي يحل عليها متباهياً ومتفاخراً كون المحافظة الوحدوية والثورية سوف تفتح له ذراعيها لتحتضنه كما احتضنت أول توقيع للوحدة المباركة وأول توقيع للدستور الدائم للجمهورية اليمنية المباركة. تعز هي حالمة باسمها حالمة بثقافتها، حالمة بنضوج أبنائها وبلوغهم سن الرشد تعز.. هي المدينة والمحافظة الجميلة التي يعيش فيها أبناء اليمن بطوائفهم السياسية والاجتماعية وبتنوعاتهم القبيلة، والثقافية لم تفرق بين هذا وذك فكلهم يمانيون يحق لهم العيش حيثما شاءوا ورغبوا تعز كانت وحدوية قبل أن تتحقق الوحدة اليمنيةتعز احتضنت ثورة 26سبتمبر1962 واحتضنت ثورة 14 أكتوبر 1967م فمنها انطلق ثوار الثورة اليمنية. ومن تعز كانت الصرخة الأولى وتجاوبت معها جبال ردفان بانطلاق الثورة على الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدر جزء كبير من الوطن اليمني الحبيب حيث عاشت المحافظات الجنوبية اليمنية ردحاً من الزمن تحت نار الاحتلال البريطاني فكانت الثورة من تعز ومن تعز انطلقت الثورة ضد الحكم الكهنوتي البغيض. وها هي تعز اليوم تقول للجميع أن الوحدة اليمنية خط احمر ممنوع الاقتراب منها وليعلم الجميع انه من تعز سوف تكون نهاية الخونة والمرتدين والانفصاليين والفاسدين ونحن على يقين أن صوت تعز الرافض لتمزيق الوطن سوف يسمع صداه أبناء الوطن اليمني عامة وأول من يتجاوب معه هم أبناء ردفان الأبية، فهم يعلمون أن أبائهم قد روت الأرض اليمنية من دمائهم وكان هدفهم السامي هو تحقيق الوحدة اليمنية وقد تحقق لهم ما أرادوا. بالصدفة قرأت تصريح الأخ محافظ محافظة تعز في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ديوان المحافظة وتحدث فيه عن النقلة النوعية التي تنتظر محافظة تعز عامة، ومدينة تعز بصفة خاصة. وفي المؤتمر الصحفي بشر القوم بانتهاء معاناتهم من انعدام المياه وانقطاع الكهرباء على المحافظة وبشرهم بقرب انتهاء الازدحام في مدينة تعز كما بشرنا بإعادة تأهيل مطار تعز الدولي وميناء المخاء التاريخي. إذاً علينا أن نفرح وان نحتفل بهذه الأخبار السارة والتي اشتقنا إليها من زمن طويل جداً. كل هذا شيء جميل يفرح القلب ويشرح الصدر ويعطينا الأمل بالمستقبل الزاهر لمحافظة تعز عامة ومدينة تعز، خاصة في ظل راية الجمهورية اليمنية المباركة ولكن لنا سؤال نتوجه به إلى السلطة المحلية بمحافظة تعز وهو: هل تستطيع أن تستفيد السلطة المحلية بمحافظة تعز من الأخطاء التي وقعت فيها السلطة المحلية في محافظة اب؟ كلنا نعلم كيف كانت نهاية المشاريع التي نفذت بمحافظة اب على عجلة من أمر الجهات المسئولة فيها قبل احتفالات شعبنا بعيد الوحدة التي احتضنته محافظة اب حيث كانت نهايتها مأساوية وكارثة وطنية {84} مليار ريال طارت في الهواء تبخرت من حرارة الفساد قبل بداية يوم الاحتفال فكانت الفضيحة الكبرى والتي أطاحت برؤوس قد أينعت وتم قطافها ولكن بعد أن طارت الأموال العامة وأصبحت في مهب الريح. تعز اليوم لم تعد تحتمل الأخطاء والتباطؤ، والإهمال تعز تريد مشاريع دائمة وليست مشاريع أنية مؤقتة نتمنى أن تكون عين السلطة الرابعة حاضرة ومتواجدة في مشاريع تعز قبل وأثناء وبعد تنفيذها لمراقبة الأفعال قبل الأقوال تعز حاضنة الثورة وحاضنة الوحدة ونصير الوطن اليمني الكبير تحية لمحافظة تعز وتحية لرجالها الأوفياء للوطن وللوحدة اليمنية المباركة. كلمة شكر لابد منها: باسم أبناء تعز المغتربين وأبناء تعز في الداخل وأبناء اليمن جميعاً نتقدم بالشكر الكبير إلى رجل الخير والوفاء للعروبة وحسن الجوار نبع الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والمفتش العام ولي العهد في المملكة العربية السعودية الشقيقة على لفتته الكريمة لهذه المحافظة وتقديم الدعم لها فشكراً لك ياسلطان ولوفاء والإباء. [email protected]