السؤال: أنا شاب خاطب وكاتب كتابي شرعا وقانونا، وعند معاشرتي لزوجتي تفاجأت بأنها حامل، وقمنا بإسقاط الجنين وعمره ثلاثة أسابيع لأني لا أستطيع أن أتزوج بفترة قليلة حتى أخفي الموضوع، فما حكمها شرعا؟ الفتوى: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:فإن حملت منك بعد عقد الزواج فلا إثم، لكن كان عليكما أن ما سبب الحمل لما فيه من مخالفة الأعراف والتقاليد، والأصل في الإجهاض المنع منه شرعاً إلا لحاجة ماسة، وفي حال الحاجة الماسة يجوز عند بعض الفقهاء قبل أن يتم الحمل أربعين يوماً من يوم علوقه، وبعضهم أجازه للحاجة الماسة قبل أن يتم أربعة أشهر، وبعضهم منعه مطلقاً لأي سبب كان. أما بعد نهاية الشهر الرابع فتنفخ فيه الروح، ويصبح إنساناً كامل الإنسانية والكرامة، فلا يجوز إسقاطه لأي سبب كان.والله تعالى أعلم.