اليوم اقولها لكل يمني: كل عام وانت بخير، ويعودها عليك باليمن والبركات حتى يرث الله الارض ومن عليها.. اليمن تلك البلده الي حباها الله بقوه الايمان تلك التي شاءت الاقدار ان تعود لحمتها في 22 مايو اليوم تحتفل بعيدها العشرين برغم تفرق الموفعين عليها الى ان اليمن باقيه وستبقى الى ما يشاء الله. انما للخالق حكمة ان يمنحك من يقدم لك خدمات جليلة بدون ان تدري.. فخرج على سالم البيض ونحن في اسوأ حالتنا الاقتصادية ليعلن الانفصال فحاول طلاب الوطنية ومن تعلمها في المدارس ان يقولوا "لا" لم يعلنها ابدا، انما بعد سنين من الصمت اعلنها مرة اخرى ليؤكد ان طلاب مدراس الوطنية كاذبون وتفضحهم وتسود وجييهم المتسخة أصلا بالسواد في ظل حكمك الرشيد وعدالتك المفرطة التي كانت اكثر بكثير من عدالة الحجاج.. نيرانك ليست في الجنوب فقط، بل ايضا في الشمال، فقد سحقت مناطق باكملها من تصدير مشاريعك الوطنية التي انتهت بخطبابك الانفصالي السابق واالاحق انما لم تستطع ان تعلم طلاب الوطنية يا فخامة الرئيس على سالم البيض ان الوطنية لا تعرف شراكة ولا تعترف بكراسي ولا تعترف باي توجيهات.. ولو كان على سالم البيض تعلم من المصريين انهم دفعو مليون شهيد وهم يتضورون جوعا لكان آمن بالله اولا وعرف ان الله حق فهو من يغرس الوطنية وليس المدارس الحزبية او الثورية او الاناشيد الصباحية.. لم تكن الوحده مطلب على سالم حتى يمن علينا بها بانه ضحى بمنصب نائب رئيس، فقد سبقوه حكاما حتى الامامة لم تتوقف يوما وكانت حروبهم متواصلة على بريطانيا منذ وطأت اقدامهم ارض اليمن، ولو علم على سالم ان اليمنيين في عام 1919م كانوا يتضورون جوعاً والطائرات البريطانية تقصفهم من الجو والبحر وهم لا يملكون سوى خبزة وبندق عربي.. ولو تعلم على سالم البيض من حرب 1934م كانت على ابواب عدن في الوقت الذي كان امثاله من يلوون عمائمهم ويركبون الاحصنة وسلاطين لخدمة بريطانيا لتعلم ان الوحدة وجدت لتبقى ولقضى بقية عمره يصلي ويعبد ربه خيرا من الخطب الفاشلة التي لا تغني ولا تسمن من جوع برغم انها مفيدة لنا اكثر من فائدتها لمناصريه.. فقد اخرج لنا أناسا لم نكن نعرفهم يبيعون الوطن مقابل حفنة دولارات برغم ان قليلاً منها يكفيهم لسد رمق عيشهم ولن ياخدو شيئا الى قبورهم.. فلم يتعلم على سالم البيض من عبد الناصر وابرهيم الحمدي انهم ماتوا فقراء لا يملكون شيئاً ولكنهم خلدوا اسمائهم في قلوب البشر.. ماذا ابقيت يا علي سالم حتى اقول لك كل عام وانت بخير.. لا اعتقد في الجانب الايجابي انك اصبحت صفرا انما ساقول لك شكرا وكل عام وانت بخير لانك فعلا كشفت اشياء كنا نجهلها.. كشفت ان اليمن يجب ان نحميها ولن يحميها طلاب الوطنية في المدارس، فهم بسرعة البرق ينسون دروسهم بل سنحبها ونحميها بما خلق الله لنا من فطرة وطنية تجهلها أنت، وبفخرنا باحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بمدرستك، فقد اثبتت انها فاشلة ولا تساوي شيئا امام من يقدم روحه فداء للوطن، وبدون مقابل حتى مجرد وظيفة، او حتى مجرد تخليد لاسمه.. لا تخيفنا خطاباتك بقدر ما هي تشد عزمنا لنسير الى الامام وتكشف عورات اناس بيننا لازالوا بدينك يهيمون ولابد من سحقهم وسحق وطنيتهم المزيفة.. اليست تلك اراده الله وبالتاكيد ليس ارادتك، نحن اليوم لسنا في عام 1994م وهذا ما لا تستطيع ان تقرأه انت ومنهم على نفس المنهج وذات المدرسة. لقد اثبت انك فاشل سياسيا سواء وقعت على الوحدة او اعلنت الانفصال او ما تقوله الان.. المهم هو تكرار لفشلك وفشل الرفاق.. وكل عام وانت فاشل يا صديقي، فقد كنت يوما احد مناصريك، وعليها اعتذر لنفسي اولا ولشعبي ثانيا.. وعلى الدنيا السلام