بدأت أكبر تدريبات مضادة للغواصات، بالقرب من الحدود البحرية الغربية مع كوريا الشمالية، وذلك في أجواء توتر العلاقات بين الكوريتين بعد اتهام سيئول لبيونغ يانغ بإغراق السفينة الكورية الجنوبية "تشونان". وكانت حكومة سيئول حذرت الاربعاء من انها "لن تتساهل ابدا مع اي استفزاز" خلال الايام الخمسة من المناورات في البحر الاصفر. وكانت كوريا الشمالية قد شبهت هذه المناورات بانها "غزو مباشر" ولوحت ب"رد ملموس قوي". وحسب مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون، فان 29 سفينة من بينها غواصة ومدمرة و50 طائرة و4500 عسكري من سلاح البر والبحر والجو وحرس الحدود يشاركون في المناورات. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان المناورات ضد الغواصات ستجري بالقرب من جزيرة باينغنيونغ، هي الاقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الشمالية". وتتهم سيئول وواشنطن، استنادا الى نتائج تحقيق دولي، بيونغ يانغ بالوقوف وراء غرق البارجة شيونان في 26 اذار/ مارس بالقرب من الحدود البحرية بين الكوريتين في البحر الاصفر. واسفر الحادث عن مقتل البحارة ال46 الذين كانوا على متنها. ونفى النظام الشيوعي المدعوم من الصين اي دور له في غرق شيونان. لكن ذلك تسبب بتأجيج التوتر في شبه الجزيرة بعد سنة على اقفال كوريا الشمالية باب المحادثات السداسية الرامية الى اقناعها بالتخلي عن طموحاتها النووية. وقامت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية في اواخر تموز/ يوليو باكبر مناورات مشتركة بينهما كان الهدف منها توجيه رسالة واضحة الى كوريا الشمالية. وكانت الصين اعربت عن معارضتها لتلك المناورات ورفضت الانضمام الى الادانة الدولية لكوريا الشمالية حول الهجوم على البارجة.