اندلعت اضطرابات في الاكوادور يوم الخميس حيث سيطر جنود على المطار الرئيسي واحتج جنود الشرطة في الشوارع وانتشرت أعمال السلب والنهب في العاصمة في الوقت الذي يبحث فيه رئيس البلاد حل الكونجرس. وفي مشاهد يلفها الغموض والفوضى في كيتو انتشر عشرات من الجنود في مدرج الهبوط في المطار الدولي الذي أغلق أمام الرحلات الجوية. وقال شهود ان أعمال نهب تجري في كيتو وفي جواياكيل ثاني اكبر مدينة في البلاد وان العمال في كثير من الشركات ارسلوا الى منازلهم كما أغلقت المدارس في العديد من المدن. وفي أماكن أخرى في كيتو أضرم رجال الشرطة النار في الاطارات احتجاجا على اقتراح بخفض مكافآتهم. ولهذه الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) التي يقطنها 14 مليون نسمة تاريخ طويل من عدم الاستقرار السياسي. وأطاحت اضطرابات الشوارع بثلاثة رؤساء أثناء فترة الازمة الاقتصادية في العقد الذي سبق وصول الرئيس رفائيل كوريا الى السلطة. وقال أحد الوزراء ان أعضاء في حزب كوريا اليساري يمنعون اقرار تشريعات تستهدف خفض الانفاق في البلاد مما دفعه الى النظر في حل الكونجرس في خطوة تتيح له أن يحكم بمراسيم رئاسية لحين اجراء انتخابات جديدة. وقال قائد الجيش ارنستو جونزاليز ان قوات الجيش ما زالت على ولائها للرئيس كوريا. وأضاف جونزاليز للصحفيين "نحن في دولة قانون. نحن موالون للسلطة العليا وهو الرئيس." وهون وزير الخارجية ريكاردو باتينو من خطورة الاحتجاجات. وقال باتينو لشبكة تلفزيون تيليسور "هذه ليست تعبئة شعبية. انها ليست انتفاضة شعبية. انها مظاهرة قام بها افراد الشرطة ليس لديهم معلومات كافية." ودعا محافظ البنك المركزي دييجو بورخا الي الهدوء وحث الناس على عدم سحب الاموال من البنوك. ويسمح دستور الاكوادور الذي تم اقراره منذ عامين للرئيس اعلان حالة جمود سياسي وهو ما يمكن أن يتيح له حل الكونجرس لحين اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة. ولكن يتعين أن توافق المحكمة الدستورية على مثل هذا الاجراء حتى يصبح ساريا. وقالت دوريس سوليس وزيرة السياسات بعد اجتماعها مع كوريا وكبار المسؤولين في وقت متأخر الاربعاء "هذا سيناريو لا يريده أحد لكنه احتمال وارد عندما لا تتوفر الظروف للتغيير". وأضافت للصحفيين "لم يتخذ القرار بعد (بحل الكونجرس) ... المشرعون في ائتلافنا ملتزمون بالاتساق مع مشروعنا للتغيير." واحتج رجال الشرطة في مدينتي كيتو وجواياكيل في مقار عملهم. وسد ضباط في جواياكيل بعض الطرق التي تقود الى المدينة الساحلية الاكثر ازدحاما بالسكان في الاكوادور. وردد ضباط في زي الشرطة هتافات تقول "احترموا حقوقنا. عن "رويترز"