استعرت اليوم الأحد مواجهة إعلامية بين حزب الإصلاح، وموقع "26سبتمبرنت" الناطق بلسان التوجيه المعنوي لوزارة الدفاع، على خلفية إدعاء الأخير انتماء "هاشم محمد محمد عاصم"- قاتل الخبير الفرنسي لحزب الإصلاح. ففي الوقت الذي تبرأ حزب الإصلاح على لسان "مصدر مسئول في الدائرة الإعلامية" من صلته بالقاتل، وشنّ هجوماً بألفاظ جارحة، وبوابل من الألفاظ البذيئة على السلطة، فإن "سبتمبرنت" فاجأ ساحة الرأي العام بفضيحة مدوية للإخوان المسلمين في اليمن، بنشره صورة البطاقة الحزبية للمتهم المذكور، والتي تحمل كامل بياناته وتؤكد انتمائه لحزب الإصلاح، ليرد "سبتمبرنت" بذلك لعنات التكذيب إلى نحر من يستحقها، ويكشف النقاب عن الأساليب المهينة التي تحلل الكذب والبذاءة من أجل تشويه المؤسسة الأمنية الوطنية. مصدر في هيئة تحرير " 26سبتمبرنت" استغرب ما ورد في موقع "الصحوة نت" من تهجم غير مبرر وعبارات خارجة عن آداب المهنة ولا يرقى إلى مستوى التخاطب أو التعليق بين زملاء المهنة على خبر نشر في موقع "26 سبتمبرنت" من وقائع الجلسة الثانية للمحكمة الجزائية بأمانة العاصمة التي انعقدت أمس الموافق 6 نوفمبر الجاري من محاكمة المتهم بقتل المهندس الفرنسي وما كشفته النيابة الجزائية المتخصصة خلال الجلسة بالوثائق عن انتماء المتهم هاشم محمد محمد عاصم إلى التجمع اليمني للإصلاح. وأوضح المصدر: أن ما نشره موقع "26 سبتمبرنت" لم يكن فيه أي تجن على أحد باعتبار ذلك حقيقة مثبتة بحكم الوثائق التي ضبطت بحوزة المتهم ومنها بطاقته الحزبية التي تحمل الرقم " 2280 " صادرة من المكتب التنفيذي بأمانة العاصمة للإصلاح بتاريخ 29/ 7/ 1430هجرية الموافق 21/7/2009م الدائرة 15 المركز ب, المديرية معين والتي تؤكد انتماؤه إلى الإصلاح, وتساءل مستغرباً "لا ندري ما هي الفائدة من الإنكار"!؟ وكان مصدر مسئول في الدائرة الإعلامية للإصلاح نفى ما نشره موقع الجيش، وقال أنه "لا ينفصل عن الكيد والكذب والزيف الذي دأبت عليه السلطة عبر صحيفة عسكرية يجرم عليها القانون التعاطي مع السياسة فضلاً عن ممارسة الأكاذيب والاتهامات الباطلة ضد القوى الوطنية". ووصف المصدر المعلومات التي نشرها موقع صحيفة سبتمبرنت بشأن قاتل الفرنسي بأنها "عمل رخيص وباطل يؤكد الطباع الدنيئة للسلطة ومحاولاتها الدؤوبة في الخلط بين العمل السياسي والعمل الإجرامي، كما انه يعد حلقة مكشوفة من مسلسل التلاعب الرخيص بالورقة الأمنية، يعكس ويؤكد عدم جدية السلطة فيما تعلنه من مواقف والتزامات دولية، ويظهر الأمر برمته- في نظر السلطة- ليس سوى لعبة خداع تمارسها للتضليل على الخارج قبل الداخل". وفيما عمل "سبتمبرنت" بالحديث النبوي (البيّنة على من إدعى واليمين على من أنكر) بنشره صورة البطاقة، فأن الأخوان المسلمين "الإصلاح" لم يتذكروا الحديث النبوي الذي يختتم بالسؤال (... أيكون المؤمن كذاباً؟ قال: لا)!!!