قال محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لا ينوي ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة القادمة بمصر. ونقلت صحيفة "دير ستاندرد" النمساوية عن البرادعي قوله الجمعة 4 فبراير/شباط "من الطبيعي أنني أريد أن ألعب دورا في المستقبل ، ولكن من يترشح في الانتخابات.. فذلك ليس مهما جدا في الوقت الحالي". وفي معرض رده على سؤال ان كان سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة بمصر أجاب البرادعي "لا لن أشارك. أفضل شيء يمكن ان افعله هو ان أقوم بدور من اجل التغيير". وبالنسبة الى موضوع تنحي الرئيس حسني مبارك قال البرادعي "لا أحد يريد أن يرحل مبارك بإهانة.. نريد أن يرحل بكرامة.. هذه ليست مسألة شخصية، لكنها مسألة إصلاح ومستقبل وطن"، وأضاف " ولا يجوز أن يتم استبعاد أي شخص يعمل مع النظام". وخاطب الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الرئيس المصري قائلا "مستعدون أن نمنحكم خروجا آمنا بكرامة". رئيس الوزراء المصري: يمكن أن يكون هناك أضعاف عدد المحتجين لا يريدون تنحي الرئيس مبارك اليوم بدوره اعتبر رئيس الوزراء المصري الجديد أحمد شفيق أن الرئيس مبارك يجب أن يكمل ولايته التي تنتهي في سبتمبر/أيلول المقبل من أجل "تحقيق خروج مشرف"، مؤكدا أن الكثير من المصريين يؤيدون ذلك. وقال شفيق في تصريحات صحفية يوم الجمعة "إن الأغلبية ترى أن تنتهي الأمور بتكريم طبيعي لرئيس أدى مدة سلطة طويلة، وأن يتم ذلك بأسلوب متحضر يتناسب مع طبيعة الشعب المصري"، وأضاف "يمكن أن يكون هناك أضعاف عدد المحتجين لا يريدون تنحي الرئيس مبارك اليوم ويرفضون الخروج غير المحترم للرئيس". وتابع "يجب أن نتعلم الأصول ونذكر بأنه عند قيام ثورة يوليو (1952) وطرد الملك فاروق من مصر أقيمت له عند خروجه باليخت الذي أقله كافة الإجراءات والمراسم وأطلق له السلام الملكي". وبالنسبة الى الدعوات الخارجية بتنحي مبارك قال شفيق "هناك شيء اسمه الكرامة، للخارج أن يعبر عن رأيه، ولكن عندما يطالبون بتنحي مبارك الآن فهذا غير مقبول". هذا واستبعد رئيس الوزراء المصري تفويض الرئيس حسني مبارك سلطاته لنائبه عمر سليمان، وقال إن "بقاء مبارك رئيسا مصدر أمان للبلد". كما أكد في تصريحات لوسائل الاعلام أن "الحكومة تقدم ضمانات للمتظاهرين بعدم ملاحقتهم أمنيا". واضاف شفيق "اعطيت أوامري للأجهزة الأمنية بعدم اعتقال أي من الشباب المتظاهرين او المعارضين للنظام"، واكد انه سيتم الإفراج عن جميع المعتقلين الذين لم يتورطوا في أعمال تسيء الى البلاد او الى المتظاهرين في ميدان التحرير. وأعلن رئيس الوزراء المصري أن التغيير الشامل للحكومة أمر غير منطقي.وشدد على ان مصر بحاجة ماسة لوجود الرئيس لاجراء عملية التعديلات الدستورية التي خرج من اجلها الشباب، مشيرا الى انه لا يمكن اجراء التعديلات الدستورية بدون وجود الرئيس مبارك على رأس النظام القائم.