دعت الدكتورة فوزية ناشر سيدات الأعمال اليمنيات إلى التزود بالخبرات العلمية المناسبة وتطوير مهاراتهن الفنية المختلفة التي تكفل لهن المعرفة المطلوبة باحتياجات السوق، والسبل الآمنة لإدارة مشاريعهن وتنميتها، وبما يتوافق مع اتجاهات التنمية الوطنية، مؤكدة المسئولية المشتركة مع الدولة للقطاع الخاص بما فيه سيدات الأعمال في استيعاب الكفاءات الشبابية النسوية المؤهلة، والإسهام بصورة فاعلة في خطط وبرامج الحد من البطالة. جاء ذلك في كلمة ألقتها رئيسة مجلس إدارة مجلس سيدات الأعمال الخميس على هامش حفل ختام البرنامج التدريبي الذي أقامه المجلس لسيدات الأعمال بالتعاون مع GIZ، واستغرق أسبوعاً كاملاً، وحضر حفله الختامي الأستاذ جمعه أبو حاتم ممثل جي آي زتGIZ والدكتورة بلقيس أبو أصبع نائبة رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، والأستاذة لمياء الارياني وكيل وزارة التعليم الفني والمهني، والأستاذة فاطمة الحريبي مديرة مجلس الترويج السياحي، وعدد كبير من قيادات مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المهتمة. واعتبرت السيدة ناشر- في كلمتها- أن الاهتمام بتدريب وتأهيل الكادر البشري بمثابة أحد الأركان الأساسية للعمل التنموي الوطني، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن أي مجتمع لا يمكنه النهوض اقتصادياً ما لم تكن المرأة شريكاً أساسياً في عملية التنمية، وذلك لكونها تشكل نصف المجتمع الذي ينبغي تأهيله ودمجه بسوق العمل لتحويله من قوة استهلاكية إلى طاقة انتاجية. وأشارت إلى أن ما بلغته المرأة اليمنية من مكانة في المجتمع أصبحت من خلالها تمارس نشاطها التجاري والسياسي والاجتماعي وغيره وبدون إخفاق، داعية سيدات الأعمال إلى مزيد من الجهد والتوسع في مشاريعهن من أجل الإسهام في دفع العجلة التنموية للبلد. وقالت: إننا في مجلس سيدات الأعمال نعمل على إقامة الدورات التدريبية النوعية والهادفة التي من شانها إضافة معلومات ومهارات للمشاركات في سبيل تنمية قدراتهن على إدارة مشروعاتهن ودخولهن مجالات استثمارية جديدة تعود بالنفع على الوطن والمواطن. وأكدت السيدة ناشر: أن مجلس سيدات الأعمال هو بيت كل امرأة يمنية تعتزم ممارسة النشاط التجاري، مبدية استعداد المجلس لتقديم الخدمات والأفكار والخبرات والمشورات المختلفة لكل الأخوات المتطلعات لإقامة مشاريعن المختلفة، مؤكدة أن المجلس الذي يعد احد مكونات القطاع الخاص وبرغم كل التحديات التي واجهته نجح في انجاز الكثير الذي يستحق التفاخر به، وكذلك في تقديم الخبرات اللازمة لسيدات الأعمال من خلال الدورات التدريبية والحلقات النقاشية والدراسات التي يعدها، وبالتعاون مع جهات اختصاص، معربة عن أملها في تمثيل سيدات الأعمال اليمنيات لبلدهن على نحو مشرف في المحافل العربية والإقليمية والدولية. من جهتها لمياء الارياني- وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع تعليم الفتاة- أكدت على أهمية مثل هذه الدورات لتمكين المرأة من المنافسة في سوق العمل من خلال ما تتزود به من قدرات ومهارات تتناسب ومقتضيات العصر. وقالت: أنه في دليل التنمية البشرية أصبح مصطلح القدرات ضمن دليل الفقر البشري، وبالتالي نحن بحاجة إلى رؤيا إستراتيجية وواضحة المعالم تحد من البطالة والفقر، لا نمارسها كترف أو كغاية وهدف بحد ذاته وإنما باعتبارها أجندة وطنية وإقليمية، وبتفعيل التعاون ما بين الحكومة والقطاع الخاص لإيجاد المطالب والاحتياجات وتشخيص سبل تحديد هذه الاحتياجات والتي يعد التدريب والتأهيل في قمة هذه الوسائل والسبل. وأضافت السيدة الارياني: إن اليمن بلد فقير نامي وموارده الطبيعية محدودة وقابلة للنضوب، وبالتالي فنحن نركن إلى الموارد البشرية باعتبارها الثروة الدائمة والمتنامية باستمرار ولابد من تنميتها من خلال التأهيل والتدريب بمثل هذه الدورات وبالشراكة مع جميع الجهات ذات العلاقة، مشيرة إلى أهمية وجود المؤسسات والمراكز التي تعنى بالتدريب. ولفتت إلى أن المرأة أصبحت الشريك الفاعل في التنمية وهي اشد الفئات الفقيرة فقرا في اليمن، وأن الإشكالية بالنسبة للمرأة تتمثل في أنها تورث مثل هذه الفقر للأجيال القادمة بدءً الفقر الاقتصادي ثم الاجتماعي الثقافي، ومن هنا تأتي أهمية التركيز على التدريب والتأهيل. واختتمت بتهنئة المشاركات على اكتسابهن خبرة تتناسب مع احتياجات العمل، معربة عن شكرها لمجلس سيدات الأعمال على تبنيه مثل هذه الفعاليات الهامة. وفي كلمة باسم المتدربات، أعربت انهار السيد- أمين عام مجلس سيدات الأعمال- عن جزيل شكر المتدربات للأستاذ جمعه أبو حاتم ممثل جي آي زتGIZ على دعمه لهن في هذه الدورة، وكذلك للدكتورة فوزية ناشر وزينب الاشطل والأخت سلوى، التي وصفتها ب"الجندي المجهول"، على حضورهم الدورة.. وشكرت أيضاً الأستاذ عبد الله صنعا الذي أفاد المشاركات بالكثير من المعلومات القيمة، قائلة : لقد تعلمنا منه في هذه الدورة كيف نعمل دراسة جدوى وهو ما كان غائبا عن العديد من سيدات الأعمال المشاركات في التدريب، وأيضا علمنا العشر نقاط الأساسية لبناء أي مشروع ناجح وغيرها الكثير معربة عن أملها بان تستمر مثل هذه الدورات. وحثت سيدات الأعمال على عدم الخوف وقالت: "طالما عندك مشروع سوف تنجحين.. وطالما عندك إرادة وعزيمة وفكر ومبدأ فلن تفشلي أبداً.. ابعدي كل الأشياء السلبية وخذي كل شيء ايجابي وستنجحين بإذن الله". من جانبها، زينب الاشطل- المدير المالي لسيدات الأعمال- عبرت بكلمتها عن أمنيتها بان يكون المجلس قد حقق الهدف وهو تطوير القدرات الذاتية بما يتلاءم مع احتياجات سو5 العمل والانخراط بعدة مجالات، مؤكدة أن المجلس قد وضع في أول سلم أولوياته الاهتمام بالمرأة اليمنية دعما وتدريبا وحضورا وتمكينا في مختلف الفعاليات والمنتديات المحلية والمحافل الدولية، حيث أصبحت للمرأة مكانها في مثل هذه المشاركات حتى أمست رقما صعبا من حيث المقارنة بين ماضي وحاضر المرأة اليمنية وصورتها وحضورها الفاعل. وبينت: أن هذا البرنامج التدريبي ستتلوه عدة برامج تدريبية وفعاليات مختلفة في كافة الجوانب ضمن جدول أنشطة العام 2011م. ورحبت باسم الجمعية العمومية بمجلس سيدات الأعمال بكل الرؤى التعاونية التي من شانها رفع قدرات وكفاءات سيدات الأعمال ومن لديه أي فكرة تخدم هذه الشريحة سنتعامل معها بكل جدية لخدمة ما يصبو إليه الجميع. وقد قامت الدكتورة فوزية ناشر في ختام الفعالية بتكريم الأستاذ جمعة أبو حاتم ممثل جي آي زتGIZ بدرع المجلس، كما قام الاثنان معاً بتسليم المتدربات شهادات الدورة. للاطلاع على خبر الافتتاح: * وزير الصناعة يؤكد دعم سيدات الأعمال ويكشف تمويلات للشباب