ترافقت التظاهرات التي شملت عدة مدن وقرى في سورية خلال الشهرين الماضيين للمطالبة بالحرية والإصلاحات، بأعمال تخريب للممتلكات العامة والخاصة. في بداية الأحداث في محافظة درعا ترافقت الاحتجاجات بأعمال فوضى وشغب وإضرار بالممتلكات العامة والخاصة حيث أحرق عدد من المتظاهرين سيارات خاصة ومراكز خدمية حكومية وخاصة منها قصر العدل ومركز خدمة "سيرتيل". أما في مدينة حماة فتحدثت الأنباء عن اعتداءات على مبنى محافظة حماة وإضرام النيران في عدد من غرفه، كما قام عدد من الأشخاص باقتحام المبنى بعد تحطيم نقاط الحراسة، وكان لمدينة اللاذقية نصيبها من التخريب، حيث تم احراق مبنى لحزب البعث ،ومحاولة لاضرام النار في مطعم "فيو"، فضلا عن تكسير السيارات بشكل عشوائي . وفي إدلب أقدم عدداً من المسلحين أمس الجمعة 20 أيار على حرق مبنى مديرية المنطقة في خان شيخون ما أدى لإصابة ثمانية من الشرطة بينهم ضابطان كما قاموا بحرق المجمع الحكومي في منطقة أريحا وثلاث سيارات عائدة لمركز البريد واعتدوا على مبنى ناحية محمبل وتكسير الأثاث فيه والسيارات التابعة له إضافة لمهاجمتهم عدداً من المفارز الأمنية ومقار الشرطة في منطقة معرة النعمان. أما في محافظة دير الزور فتم الاعتداء على منطقة البوكمال وأحرقوا 4 سيارات شرطية وحطموا أربع سيارات وست دراجات نارية أخرى تابعة للمنطقة. كما أقدمت مجموعة مسلحة في محافظة حمص على إطلاق النار من سيارة بيك آب سكودا على رجال الشرطة والأمن ما أدى لإصابة ستة عناصر شرطة بينهم ضابط برتبة رائد واحتراق سيارة تابعة لشرطة النجدة. إلى ذلك روى عدد من أفراد قوى الأمن والشرطة الذين جرحوا في مدينة حمص على أيدي مجموعات مسلحة قيام عناصر هذه المجموعات بإطلاق النار عليهم وعلى المدنيين وتخريب وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة مستغلين تجمعات لمتظاهرين والتزام عناصر الشرطة بالتعليمات المشددة من قبل وزارة الداخلية بعدم إطلاق النار حفاظاً على أرواح المواطنين.