تجرى التحضيرات لإقامة حفل تكريم في صنعاء للرئيس علي عبدالله صالح، تحضره شخصيات يمنية وعربية وعالمية بارزة، يتم خلالها تسليم الرئاسة لنائبه الرئيس عبده ربه منصور هادي الذي سيتم ترشيحه رئيسا لليمن خلفا له بعد غد، في وقت كشف مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر انه التقى علي صالح أكثر من مرتين خلال زيارته الأخيرة لصنعاء (وتم التكتم عليها اعلاميا) قبل مغادرة علي صالح صنعاء إلى نيويورك لتلقي العلاج، نافيا ان يكون علي صالح رفض استقباله أو انه لم يلتقه. وقال بن عمر لصحافيين عند وصوله الى صنعاء لمتابعة سير الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد غد، ان «الإشاعات في اليمن كثيرة تصدر من جهات تهدف لإفشال المساعي الدولية والخليجية التي تجنب اليمن حربا أهلية ليست في صالح احد». وتابع ان «علي صالح كان خلال الالتقاء به متفاهما جدا، وتم عرض عليه قانون الحصانة قبل إقراره والتعديلات التي طرأت عليه، وانه لم يجد أي معارضة منه، وكان له دور في الإسراع في تطبيق المبادرة الخليجية خصوصا الجانب المتعلقه بحزبه، وكان متحمسا بنقل السلطة عبر الصناديق الى نائبه منذ الوهلة الأولى». وقال: «ندعو كل الاطراف الى الاشتراك في الانتخابات». واضاف ان «هذه الانتخابات ستكون مرحلة انتقالية تمتد لفترة سنتين يجري خلالها الحوار الوطني واعادة صياغة الدستور والاعداد لانتخابات نيابية». في سياق آخر، كشفت مسؤول بارز في حزب «المؤتمر الشعبي» العام الحاكم ان علي صالح تنقل في نيويورك بمساعدة جهاز الاستخبارات الاميركية والتقى عددا من المسؤولين البارزين أميركيين وعربا وغربيين. وجندت الحكومة اليمنية نحو 103 آلاف جندي وضابط ينتمون لمكافحة الوحدات العسكرية المنشقة والمعارضة لعلي صالح والموالية له، لتأمين الانتخابات الرئاسية في اول محاولة لاعادة توحيد الجيش في تنفيذ مهام مشتركة منذ نحو العام. في سياق آخر، شن تنظيم «القاعدة» هجوما وصف بالأقوى منذ ظهوره الشهر الماضي ضد مجمع حكومي في مدينة رداعالبيضاءجنوبصنعاء، بعد ساعات من اعتقال 21 فردا من أعضاء التنظيم في عملية مشتركة نفذتها قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ليل اول من امس. واعلن مصدر عسكري يمني مقتل 3 اعضاء من تنظيم «القاعدة» بينهم قيادي محلي وجرح اربعة آخرين في معارك جديدة مع الجيش في ضواحي زنجبار عاصمة محافظة ابين. واصيب 3 مدنيين بجروح ليل اول من امس، في عدن في تبادل لاطلاق النار بين قوات الامن التي كانت تحرس مركزا انتخابيا ومؤيدين للحراك الجنوبي الانفصالي المعارض للانتخابات الرئاسية.