(( لمن الأرض.. يا أرض؟ )) أمشي مع زمر الحيرة و حادي التيه لصيق الجماعات تلو الجماعات من خيالات لأوهام أدور في فلاة جرداء تكون لي الفضاءات سراباً ..و الحرارة تغلي دماغي بالأسئلة.. لأرض .. تشربت دماءً..و أجهضت أجنة الأحلام..و الامال رمت بالدماء..في غيابات جب النسيان.. ما للعبرات..تنكر أعينها..؟ ما للملوحة تتعرى من مائها..؟ ما للضجر..يرتدي البوح و الكلمات.. و يوجمها..بالالام النيران..التي التهمت أوراق الحياة..؟ و ُيبَعثر الرماد...على حوافٍ من شواطئ الخوف و العار.. فتقول: "كان للرماد سؤال..." لأرد: "ما كان للرماد أن يكون رماداً!" فتبكي السماء.. و الغيث يهطل و يتقهقر مرة أخرى..إلى رحم السماء.. فأقول: "و الغيث أصبح ينتظر جزاءه؟!" لتقول السماء: "كان ذلك في زمان المعقول.. في زمن الدعاء.. ليتفتق الخير.. و ليهطل النهر.." أجد الصدفات هشيماً تذروه الرياح.. و أصوات الأمواج المحبوسة تتحرر من سجونها.. هل كانت انات تلاطم الأمواج.. سديماً من دون امتداد..؟ هل كانت إحتراقات شموع الأمل.. محض أسطورة.. صنعتها لأرضي الجنون و الكبرياء؟! هطلت عبرات السماء خفيفة على الأرض.. لتبصقه هي الأخرى.. فأقول: "لمن الأرض يا أرض؟! لمن جذور الأوراق الربيعية يا أرض..؟! لمن رحيق الدماء ..يا أرض؟!" أضربها برجل مرتعدة.. بشرر يصهر حبات رمال الفيافي.. تبقى الأرض هامدة... وأظل أنتظر و الرياحَ...التي تتخلل وجوم المكان.. وليصبح الصدى ارتعاشاً بين فراغات الألم..و مداخل شريان الزمان.. يقول: "لمن الأرض..يا أرض؟!" * نتاجات شابة تنشرها "نبأ نيوز" تشجيعاً لكتابها الشباب