لغة الحب جونارة سيا أين أنا مرت فوقي كل سحابات الفصول لستُ في الظاهر كما أنا لم ترني يوماً عميقاً عميقا من أنا لا أعرف يكرج القلم فوق البياض أيها الزمن المتعجرف لا لون لشيء هنا ولا رائحة لماذا يتكسر الزجاج ولا صرير للرياح كل شيء يتلاشى كما يتلاشى النهار في قدم الليل ها هي الغربة خيوط عنكبوت غربة الوطن غربة المنفى خيوط تتشابك في القلب والحياة للكلمات طعمها والحزن يتمشى في البيت ، والمقهى ، والحبر والأوراق خطواته تحفر في الصدر كما تحفر قوائم وحش في الأرض بحثاً عن فريسة ليتني اغسل تعبي أختصر المسافات وأجيء إليك أتعلم السباحة في فضائك الجميل الله إنني أحبك جونارة سيا وما بقي عندي سوى ظل قصيدة دعيني أنهض بقوة كي أصل إليك ظللت أغمس أهدابي في موج البحر ولم أستطع أن يمسح ضجيج القلب أنني أتمدد على السرير ميئوس جسد حي ميت لا شيء تحت الجلد إلا الحب يا الله دع يمشي طفلاً من ماء ونار فقد أكلت فزاعة الايام طيوري ولا ملجأ إلا أنت أسير المكان أنا هربت أصابعي مني فصارت لها أجنحة نسور أصلي للشمس أن تأتي لأيدي نساء لأفواه الجياع أدور في حلقات عالم بشع ولا منقذ إلا أنت يا ذا الجلالة والإكرام خذ بيدي الى مكان ما في كوكب ما أي كوكب في أي سماء كل شيء هنا على هذا الكوكب الأزرق إلى فساد وقتل ودماء فمن القائل وعلى الأرض السلام أصلي لك يا إلهي لأنك معي وما زلت أتنشق عبير كونك أنت حولي وفي وأشهد أن هناك سراً لا أقدر أنا ولا سواي على سبره أو اكتشافه هذا ما يريح ضميري ويجعلني أستسلم إليك في أمان لأنك معي في هذا الزحام من الأفكار أصلي لك صلاتي الصامتة في أنتظر الآتي كي أغتسل من أتعابي وأوهامي وأحلام كانت هذياناً وأمنيات كانت رماداً وكان كل شيء يباب د.فراس الفهداوي الدليمي