لغة الحب جونارة سيا أنت كوكب المدن الخفية بين وبينك تنشق الأرض وتتهاوى جبال أيتها المرصعة بالأسرار الدفينة ياسيدة الموت والحياة ثمة ما يهلك بيني وبينك عاصفة تجتاح وزلازل تضرب الشرق والغرب لكي هذا اللهيب رماداً وغباراً وأنا المستلقي على حزني البعيد لا أجرؤ على البوح فينصت لي الليل وتسمع هسيس روحي دقة القلب ما الذي يترصدني بين الوردة و الوردة ظمأي يستهلكني وقلبي لا يتسع لدمائه كل شيء يستبد بي و أنا الضعيف لا أقوى على الوقوف لا أقوى على النداء لا أقوى على الغناء لا أقوى على الألم تنشك كالدبابيس أموت كل يوم وأموت تعودت حتى بات يهرب مني ولا أهرب منه لا شيء يبسط أفياءه علي كل المنارات خبت كل الشموس لا البحار لا الأنهار لا المطر ولا الفصول الأربعة تقف على عتبة بيتي وأنا مستند على الباب بهيكلي لعلكي أنت هذا السراب لعلكي أنت الخيال والوهم الأملس لعلكي التحفة الثمينة يكتشفها علماء الآثار أين أنت أيتها المرتاحة بعيداً أين تجلسين أين تحصين أين تنامي من يمد لك يده بفنجان قهوة أو كأس شاي لا أفهم ما يحصل لا أفهم كيف نحن عشقان وليست يدك على يدي وليس الفم على الفم كل ضياء أنت كل الجمال كل القصائد كل لحن أنت أنا الاصم أعمى لا تتحسس يدي الأشياء هل قلت لك مرة أنني لم أعد أبصر إلا وجهك لم أعد أبصر خيالي ولا ظلي على الأرض ؟ الآن ثيابي كفني أنا الجنازة وأنا المشيعون قبري مجهول المكان فمتى أرقد لا أغتسل إلا بك لا أتعطر إلا بأنفاسك الدافئة وعناقك الجميل أنت المدى البعيد جناحي ورحيلي أنت الغمام الذي ينهض الغيث الذي يسقط وأنت زمن الأرض لك الذهاب والإياب يا جونارة سيا بقلم د. فراس الدليمي