لغة الحب جونارة سيا تتكسر أهدابي على دموع الأشواق ولا أزدان إلا بالأمل يتلو الأمل ووراء كل شمس ليل أجلس إلى مائدتك ويمتد بيني وبينك جسر من الأحزان ابتسامتك زادي لألف عام غير أن جبيني مغضن بالشجن الصامت ولا تحضنني غير الأشواك عانقيني بالسر جونارة سيا فالبؤس قدر يلون غربتي ويمتد مع سني عمري قبلك وبعدك ولا نور يلوح في الأفق غير أناملك ترتفع لي بالوردة البيضاء عانقيني جونارة سيا فالآهات تطفئ شدو الغناء والفؤاد يهمس قبضة الغيب وحنين الأحلام هكذا تلوكني النجوم زاداً لأحزانها ويطويني الصمت بين صفحات كتابه الخفي دعيني أشتعل تحت وسائد الحريق وأغفو في انتظار الشوك يدمي الشفاه والأنامل فكل حبك خراب على خراب يدمرني كل لحظة كما يدمر زلزال مدينة بأكملها يروعني بالموت والقتل والاغتيال وينسج لي الخفاء خيوط العنكبوت تقتاتني كذبابة وقعت في الشباك آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه جونارة سيا كيف أروي لك هذا الرعب يقتحم الحلم بعد الحلم فلا أستيقظ إلا صارخاً في البراري انجديني من هذا العياء تعالي خذيني الى صدرك الرحب واغمريني بالدفء والحنين آآآآآآآآآآآآآآآه يا سيدتي أيتها الأميرة الجميلة المنتشرة عطراً في الصباح والمساء المحركة نجمة وكوكباً ومطراً وشمساً وعاصفة في آن إنه الليل يسامرني بأحزانه وأحزاني لا يغفو إلا على ارتجاف يدي ولا أغفو إلا على سواد حسراته يلوكني بالقهر وألوكه بالوهن غير أننا معاً ننتظر شمسك تطل بالدفء مع الصباح وفي كل صباح انتظار فإلام يطول هذا الانتظار ننسج فيه الأمل بحبر الدم ونكتب فيه بقلم العذاب ولا نصل إلى مرفأ اللقاء جونارة سيا هما عيناك في البعد البعيد أحمل فيهما آلامي وأنتشر عذاباً هنا وهناك آلاف الدروب تتجه إليك غير أنني لا أملك كلمة السر لا أملك مفاتيح الرؤيا ولا أملك شراعاً ولا ريحاً ولا بحراً ولا أرضاً ولا فضاء فكيف أصل إليك كيف تعالي فلم يبق لنا إلا القليل من العمر ولم يبق لنا إلا ساعات حياة انت كل النجوم تتوهج تحت عرش السماء عطرك يملأ غرفتي وملابسي وطعامي عطرك الماضي والحاضر يا جارتي في كل خطواتي اسمع همسك عبر ألاف الاميال اقبل كلماتك القليلة النادرة كلمة كلمة اتنقل على اوراقك تنقل الموج على البحر تعالي خذيني الى صدرك الرحب بقلم : د. فراس الدليمي