بقلم : د.فراس الفهداوي الدليمي لغة الحب جونارة سيا هل ترين معي هذا العالم الذي يتصدع رقماً مكسوراً وصمتاً ومكاناً لأحاديث العسس والبغايا والظلم المتراكض في كل اتجاه ؟ أنا في عالم عصاه قيود وسجون وأسواط تلسع شفاه العشاق عشاق الوطن عشاق الحرية وكل العشاق ولن أتراجع عن حبك الجميل فأنت وحدك الملجأ من كل هذا الضياع وفي أحضانك أسترد إنسانيتي المشردة تحت كل كوكب هرباً من يدي الجلاد مكثت بعيداً كل هذه السنين ولن أتراجع عن الحب وأنا لأن أكتب لك ألف من الكلمات دون ملل أو سأم بينما تغلق أمامي بقية الأبواب أميل مع الشمس كما تميل عسى أكون مرة وردة لك أو مرة ظلاً من البنفسج أو مرة قصيدة تتلى عليك أو أحيانا هواء دافئاً أيام الصقيع أحبك وأنا حصاة تجلس فوق ظهري صخرة يجلس فوقها جبل من الحزن والعذاب والقهر أشواقي إليك حصني من الانهيار وقبلتي ورغيفي ومائدة الغداء والعشاء أحبك همس وصراخ في آن وحنين لا يوقده إلا الحنين الأمس يمتد الى حنين الحاضر والآتي ولا يذوب وإذا أراك أراك في كل جميل أراك بجانب القصيدة ووراء ظل النخيل أراك الصباح المشرق والسرير النبيل امنحيني مزيداً من الفراق كي أسطو على الأماني بالنار كي أحس أن عذابي بعظمة حبي وأن حبي يتساوى وكل العذاب انهضي بي من مفترق الليل الذي يغلق على الليل فأنا أحاول وعبثاً العثور على كنز المفقود كي أضعه تحت قدميك يزدان بطهارتك النادرة وبالصبر المباح جونارة سيا أكتب إليك وأنا ورائي هذا الهواء العكر بالهباب والتلوث الحضاري ورائي الخشب المهترئ والعناكب تتجسس على العشق المبارك ورائي دهاليز السجون العفنة في الوطن البعيد أرنو إليك في الكوكب السابع وراء السماء السابعة تحت قدم الحنين هل أنا علامة النسيان وراء العبث النائم والحبر الممزوج بالماء ؟ أخشى أن أصبح بالنسبة لك ذلك الماضي البعيد ذلك المنسي وراء الموج في مركب بدون شراع أخشى أن أصبح ذلك الجرح النازف دون يد تمتد إلي بالرحمة والحب والحنان آآآآآآآآآآآآآه يا جونارة سيا لو القي رأسي على راحتك وأبكي