قصة هذا اللص الصيني، برغم مافيها من طرافة، جاءت نهايتها مؤثرة، اذ بينت تفاصيل واقعة السرقة التي تعرضت لها معلمة صينية، انه حتي اللصوص يحملون قلوبا ترق وتلين. فالسيدة التي كانت عائدة من عملها، فوجئت بشاب فوق دراجة نارية، وقد خطف حقيبة يدها، وكان بها "موبايل " ونحو "360 " دولارا "4900 يوان صيني "، لكنها لم يخالطها اليأس، وبدلا ان تذهب لابلاغ الشرطة، انطلقت الي صديقتها، وأرسلت علي موبايلها الذي سرقه اللص، 21 رسالة نصية، أثارت مشاعر اللص، وجعلت قلبه يرق. وكتبت المعلمة الصينية واسمها "بان" في أولي رسائلها التي لم تتلق عليها أي رد "اسمي بان ايينج وأنا معلمة في مدرسة ووتو الإعدادية، لابد أنك تمر بظروف صعبة وإذا كان الأمر كذلك فأنا لن ألومك." وواصلت : "هناك 4900 يوان، احتفظ بها لو كنت بحاجة لها حقا لكن رجاء أعد لي الأشياء الأخري. انك ما زلت صغيرا. البشر يخطئون. تصحيح أخطائك أهم من أي شيء آخر." وفقدت الأمل في النهاية في استعادة ممتلكاتها بعد أن أرسلت 21 رسالة دون رد، وكان ذلك يوم الجمعة، لكن وأثناء خروجها من المنزل صباح الاحد، كان "الفرج " حيث تعثرت في لفافة وضعت في فنائها لتكتشف أنها حقيبتها المسروقة كاملة دون أخذ أي شيء منها وأرفق بها خطاب كتب فيه "عزيزتي بان.. أنا آسف. ارتكبت خطأ. أرجوك سامحيني." أنت متسامحة للغاية علي الرغم من أنني سرقتك. سأصلح من نفسي وسأكون شخصا مستقيما."