أكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات حمود الصوفي ووزير المغتربين صالح سميع أن المغتربين ثروة وطنية لا تنضب، وأن بعزهم عز الوطن، وألاّ يكون المغترب مغترب خارج وطنه وداخله، كاشفين النقاب عن مكاتب جديدة في دول الاغتراب، ومحامين للدفاع مجاناً، داعين المغتربين إلى الاستفادة من نظام التأمينات الذي هو جزء من الدين الحنيف في التكافل الاجتماعي وضمانة أكيدة لمستقبل أبنائهم وأسرهم. جاء ذلك في لقاء موسع مع أبناء الجالية اليمنية في الرياض في ختام جولة بداها الوزيران ورئيس مؤسسة التأمينات يوم الجمعة الماضي من أجل تدشين نظام التأمينات الاجتماعية للعاملين اليمنيين في الخارج والذي أتى وفق أحكام القانون رقم 26 لسنة 1991م، وبناء على تكليف رئاسي في تفقد المغتربين ورعاية شئونهم والوقوف على احتياجاتهم. وسلط رئيس المؤسسة العامة للتأمينات احمد صالح سيف- خلال اللقاء- الأضواء مزايا نظام التأمينات مبينا إن نظام التأمينات يتضمن مزايا لم يتضمنها برنامج آخر وهو موزع على شرائح يختار المؤمن الشريحة المناسبة لدخله. وقال: إن المؤسسة يشرف عليها مجلس إدارة مكون من الحكومة ورجال الأعمال والعمال بالإضافة إلى الأجهزة الرقابية، موضحا إن المؤسسة نسقت مع وزارة المغتربين على أن تكون الإجراءات سهله ومبسطة وبكل شفافية، وسيكون هنالك مندوب دائم في السفارة والقنصلية إضافة إلى فتح حساب مباشر خاص للبرنامج في بنك سامبا، مؤكدا إن القانون ضمن كل المستحقات للمؤمن شاكرا الجميع على الحضور والتفاعل. كما استمع الحضور إلى قصيدتين للشاعرين عبد الله الجعيدي وعبده المليكي، وتحدث الدكتور صالح سميع وزير شؤون المغتربين ناقلا تحيات الرئيس علي عبد الله صالح وتحية مجلس الوزراء برئاسة الدكتور علي مجور. وأوضح وزير المغتربين أنهم قادمون على مرحله جديدة مرحله تتحدى الفقر والبطالة وإنهم سيرون يمنا جديدا ينعم بالأمن والاستقرار والرفاهية، موضحا إن خدمة التأمين هي واحده من أوجه رعاية المغتربين، مبينا إن راس الدولة ورأس مجلس الوزراء ينظرون للمغتربين باعتبارهم ثروة وطنية لا تنضب للوطن ولأنفسهم ومن هذا المنطلق سيعاد الاعتبار لوزارة المغتربين، وسينظر منها إليكم كثروة وطنية لا ينضب معينها لا اليوم ولا في الغد. وقال: سيعاد النظر في بناء الوزارة وإصلاح البيت من الداخل من حيث الهيكلة أو التشريعات، موضحا انه تم تشكيل لجنة لذلك وتم إنشاء إدارة جديدة سميت الإدارة العامة لتخطيط الهجرة، كما إن الوزارة بصدد تشكيل جهة تتولى قضايا الدفاع عن المغتربين مجانا، وسنختار لها أناس مؤمنون بالله وحب الوطن وستكون مربوطة بالوزير مباشرة ونحن لا نريد المغترب مغترب خارج وطنه وداخل وطنه نريد أن نكون معكم وانتم معنا ونحن قادرون على ذلك، مذكرا الجميع بان ملف الاستثمار أصبح الآن بيد فخامة الرئيس شخصيا وان المستثمر أصبح الآن يتعامل مع نافذة واحده فقد هي الهيئة العامة للاستثمار، مؤكدا إن رأس المال الوطني إذا أمن له بيئة جاذبه قد لا نكون بحاجة رأس المال الأجنبي. وأكد إن الوزارة مع المغتربين في السراء والضراء معلناً عن افتتاح قريب لغرفة عمليات للتواصل مع المغتربين وإنشاء مركز معلومات وخطه لتعين خمسه مندوبين للوزارة في الرياضوجده وأبو ظبي والقرن الإفريقي وبريطانيا. ثم تحدث وزير الخدمة المدنية والتأمينات خالد حمود الصوفي معربا عن سعادته بلقاء المغتربين في السعودية التي تربطها باليمن علاقات حب وصدق ومودة وقرابة ومجورة ونقل التعازي باسم الجميع لخادم الحرمين الشريفين بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير مكةالمكرمة سائلا المولى أن يتغمد روحه برحمته ويسكنه فسيح جناته (وقد قرأ الحضور الفاتحة على روح الفقيد). وقال الوزير الصوفي مخاطبا المغتربين: نحن بينكم بعد أن شرفنا فخامة الرئيس برسالة لكم وقال لنا أن نلتقي بكم انتم الذي بعزكم عز الوطن ورمز مجده وشموخه وانتم تحملون آلام الغربة مؤكد إن هذه الفترة هي فتره ذهبية للعلاقات اليمنية السعودية وهذا ساهم في انطلاق البرنامج في هذا الفترة. وأوضح: إن نظام التأمينات هو نظام حتمي إنساني اجتماعي لابد أن نصل إليه والتامين من مبادئ الدين الحنيف والتكافل بين الناس ومبدأ دستوري أقره الدستور، مؤكدا إن فخامة الرئيس أولى هذا الموضوع اهتمام خاص وذلك من خلال القوانين المتتالية التي صدرت. وأكد أن هذا البرنامج ليس تكرار لبرامج أو تجارب سابقه وهنالك فرق بين ما جاء من اجله وتجارب سابقه وشرح للجميع مزايا وأهداف النظام وطرق الوصول إليه موضحا إن المؤسسة لها رأس مالها الكبير والمؤسسة ملك لكم وتحت إشراف الدولة مقدرا الرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية للجالية اليمنية ولسعادة السفير محمد علي محسن سفير اليمن بالمملكة. وكان سعادة السفير محمد علي محسن الأحول- سفير اليمن بالمملكة- استهل اللقاء بكلمة رحب فيها بالوزيرين ورئيس المؤسسة العامة للتأمينات، وقال أن زيارتهم أتت في شهر الوحدة شهر الثاني والعشرين من مايو واعتبر هذه الزيارة لفتة كريمة وصادقه من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي أوكل إلى الوزيرين هذه المهمة، وهي تتركز في زيارة الجالية والإطلاع على همومها ومعالجة ما يمكن معالجته ووضع الجالية اليمنية في السعودية في الصورة لكل التطورات الايجابية التي تشهدها اليمن منذ انتخاب رئيس الجمهورية ونجاح مؤتمر المانحين في لندن وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور علي مجور ووضعهم في الصورة للنجاح الكبير الذي تحقق لمؤتمر استكشاف فرص الاستثمار، مؤكدا إن المغترب اليمني هو الإسناد الحقيقي للتنمية في الوطن، وستظل الجالية هي التي تعيش هموم الوطن، كما إن لها دور فاعل ومؤثر في الترويج للاستثمار. وأوضح الأحول: إن قضية التأمينات الاجتماعية هي قضيه اختياريه وهي ستشكل عامل أمان اجتماعي مستقبلي للمغتربين معربا عن سعادته بان سمعة المقيم اليمني في السعودية سمعه طيبه آملا الحفاظ على هذه السمعة ورفع للقيادة السياسية ممثله في الرئيس علي عبد الله صالح التهاني الحارة بالعيد الوطني ، مؤكداً عمق ورسوخ ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين اليمني والسعودي برعاية فخامة رئيس الجمهورية وخادم الحرمين، معرباً عن شكره للرعاية الكريمة التي تحضى بها الجالية اليمنية من قبل ملك وحكومة وشعب المملكة. بعد ذلك ألقى رئيس الجالية اليمنية بالمملكة الشيخ طه الحميري كلمة الجالية التي رحب في مستهلها بالوزيرين شاكرا لهم حضورهم إلى المملكة لتلمس هموم المغتربين وتدشين نظام التأمينات الاجتماعية التي تمت بتوجيهات من قائد الأمة وباني نهضة اليمن الجديد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح والتي تضمنها برنامجه الانتخابي. ودعا الحميري جميع المغتربين إلى الدخول في نظام التأمينات الذي يضمن لهم حياة كريمه مهنئا الجميع في ختام كلمته بالعيد الوطني السابع عشر للوحدة اليمنية المباركة. بعد ذلك استمع الوزيران لأسئلة واستفسارات الحاضرون وكان الحوار شفاف، وتم التطرق للعديد من القضايا التي تهم المغتربين والإجابة على جميع استفساراتهم وكانت القاعة تعج بالتصفيق للتجاوب الكبير الذي قدمه الوزيران لما طرح. حضر اللقاء الأستاذ عبد القادر عائض همامي الوكيل المساعد بوزارة شؤون المغتربين وسلطان الحكيمي مدير الاشتراكات بالمؤسسة العامة وعدد من مسئولي السفارة ومنسوبيها والشيخ عمر البطاطي نائب رئيس الجالية والشيخ حسين باهميل الأمين العام ورؤساء الجاليات في مناطق المملكة.