احتفل شعبنا اليمني العظيم بيوم وحدته المجيدة العيد السابع عشر والذي احتضنته محافظة إب الأبية والتي استقبلت العيد بحلتها الخضراء المطرزة بجبال بعدان والعدين والحزم.. وفي ظل أفراح الشعب اليمني بأعراس أعياد الثورة والوحدة وتلك الزغاريد التي يطلقهن نساء وصبايا اليمن من سيحوت ومن ضفاف شواطئ بحر العرب الهائج شوقاً لعناق هذا اليوم العظيم- يوم وحدتنا المجيدة- من المهرة إلى صعده الجريحة، أفراح اليمن تزدان لها جبالها ووديانها وصحاريها وبحارها. اليوم وبعد إن كان هذا الحدث وليداً فقد أصبح شاباً مفتول العضلات يستطيع إن يدافع عن نفسه ويقهر الأعداء بشجاعته وصموده أمام التيارات القوية انه يوم 22 مايو العظيم. أتت الأفراح وشعبنا اليمني وقواتنا المسلحة يتصدون لزمرة الإرهاب والقوى الظلامية والمتآمرين علي الوطن ووحدته المجيدة. ومن محافظة إب تجلت الحكمة اليمانية بإعلان القائد الوحدوي تعليق العمليات الحربية ضد الإرهابيين في صعده لعلهم يفهمون الرسالة ويحسنوا قراءتها فيبادروا إلى تسليم أسلحتهم والعودة إلى ديارهم؛ مواطنين صالحين يدينون بالولاء للوطن والثورة والوحدة المباركة.
وفي نفس الوقت لماذا لا يستغلون هذه الفرصة الإخوان في اللقاء المشترك ويعبرون عن رغبتهم المصالحة مع الوطن الحبيب!؟ فلماذا البقاء على عداء دائم مع الوطن؟ فالمصالحة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون.. وهي البديل القوي للخصام الدائم مع الوطن. فاليمن يتسع للجميع والدعوة إلى التآخي والألفة واجب شرعي على الجميع التقيد به. ما هي الفائدة التي يجنيها اللقاء المشترك نظير العداء المعلن للوطن والذي بدأ ينتشر في ظل غياب الضمير الحي نحو الوطن الحبيب؟ الخلافات التي دأب على إثارتها اللقاء المشترك بين أبناء القبائل اليمنية لا تخدم الوطن، ولا تخدم الأحزاب نفسها التي تنضوي تحت مظلة المشترك. إن تلك المواقف والتصريحات التي يدلي بها إخواننا الأعزاء في اللقاء المشترك من بيانات وإدانات واستنكار عبر وسائلهم الإعلامية ومساندتهم للحوثيين إعلامياً ومعنوياً- وربما تصل هذه المساندة إلى الماديات- وكأن هذه العصبة الإرهابية من المراهقين تواجه في حربها دولة أجنبية معتدية ومحتلة لليمن!!! ونسوا إنها تواجه الجيش اليمني، وتقتل أبناء اليمن المكلفين دستورياً وقانونيا بحماية اليمن أرضاً وإنساناً. إن العداء للقوات المسلحة والأمن وعدائهم للوطن يجعلهم تحت المجهر، ولهذا فأنا حقيقةً أشفق عليهم من المصير المجهول الذي ينتظرهم؟؟؟؟؟ إننا نريد من أعزائنا في اللقاء المشترك إن يجبوا على سؤال محير للشعب اليمني في الداخل والخارج وهو: إلى متى سيظل هذا العداء مع الوطن؟ ومن الأبقى للأخوة في اللقاء المشترك الوطن اليمني الكبير أم عصابة الإرهاب المناطقية والمذهبية الذين أساءوا للوطن وللشعب وقتلوا أبناء الوطن واستحلوا دمائهم واعرضاهم وأموالهم؟؟ من هنا وبهذه المناسبة العظيمة أناشد الإخوة في اللقاء المشترك باسم الشعب اليمني في الداخل وفي الخارج إن يمدوا أيديهم لمصافحة الوطن والمصالحة معه قبل فوات الأوان، وقبل إن ينسحب البساط من تحت أقدامهم وبعدها لا ينفع ندم النادمين منهم. [email protected]