عفواً سيدي القانون لا مكان لك بيننا بعد أن تم الاستغناء عنك لعدم صلاحيتك في زمن الأقوياء وقانونهم المعمول به في غابة لا مكان فيها للضعفاء .. عفواً سيدي القانون ما أنت إلا مجرد حبر على ورق ونصوص مواد يتم الاستشهاد فيها من أجل أثبات التهمة من قبل الأقوياء القادرين على تطبيقك والانتصار بك أما الضعفاء فهم أعجز من التمسك بك والمطالبة بتطبيقك لأن ذلك عبئاً يضاف إلى أعبائهم في معركتهم من أجل البقاء.. عفواً سيدي القانون لا مكان لك بيننا بعد أن تم استبدالك بما هو أقوى منك .. فعلاقة بسيطة بمسئول أو وزير تمنحك صك الغفران وقانوناً خاصاً يؤمن لك كل المخالفات والتجاوزات قانوناً خاصاً تعزفه كما تشاء (فمن يملك القانون يملك حق عزفه) أجل سيدي القانون الوساطة أولاً.. وأنت.. أنت مجهول عبارة لها دلالتها لا يعرفها إلا من اكتوى بلهيبها وكانت سبباً لانتهاك حقوقه.. فأنتبه الشيخ صاحب الوزير إعلان تحذيري ومقدمة ضرورية ورسالة مشفرة يطلقها سدنة الشيخ للتعرف به عند الآخرين ظانين إنهم قد أعطوها نبذة مختصرة لمعرفة الشيخ وتقذف في نفوسهم الرعب والرهبة، فيحرصون جيداً على مرضاة الشيخ، ويتجنبون غضبه وإزعاجه حتى لو كان ذلك على حساب حقوقهم وكرامتهم.. فالشيخ في نظر سدنته فوق كل الاعتبارات وفوق القانون.. كما يجب ألا ننسى إن الوزير يغضب لغضب الشيخ، ويرضى لرضاه، هكذا يخيل لهم خصوصاً وهم يستمعون للشيخ وهو يروي مدى علاقته القوية بالوزير التي تعتبر غطاء يستر قبح أفعاله.. في حين يحاول الشيخ جاهداً إيهامهم بانشغاله الدائم بمتابعة قضايا الناس من خلال مكالماته التلفونية المتواصلة لتزيدهم إعجاباً وتعجباً من شخصية الشيخ الفريدة جداً ولا شي حصل إنهم خصومة .. فيضر ولا ينفع .. يهدم ولا يبني .. يحبس من يشاء ويهدد من يشاء ويطلق سراح من يشاء، قانونه في ذلك أنه صاحب الوزير ومن حقه أن يفعل ما يريد يعينه في ذلك.. بعض من حماة القانون باعتقادهم إن تنفيذ مطالب الشيخ وإن كانت مخالفة للقانون وانتهاكاً لحقوق الآخرين دون وجه حق.. تقربهم من الوزير زلفى.. غير مدركين إنهم يسيئون للوزير وللوطن أيضاً ويقدمون نموذجاً سيئاً للمسئول الفاسد.. ويتحولون إلى مجردة أداة بيد الشيخ يستغلها في تنفيذ رغباته الشخصية ومتعته في إرهاب الآخرين ليس إلا ومثل هؤلاء أشبه بعابد صنم .. فلا يرضي الصنم ولا يرضي نفسه.. ولا يرضي الله سبحانه وتعالى- وما أكثر عبدة الأصنام الآدمية!! وعفواً سيدي القانون .. إلى متى ستظل طي النسيان، غارقاً في سباتك العميق..؟ إلى متى ستظل معصوب العينين ومطبق الفاه أيضاً أمام ما تتعرض له من انتهاكات..؟ إلى متى ستظل حبيس أدراج المشرعين جسداً بلا روح ..؟ إلى متى ستظل غائباً أو مغيباً بفعل مافيا الفساد وعصابة المفسدين المستفيدين من غيابك القسري الذي طال مداه وإلى متى ستظل تحلم بسيادتك لا سيادة الوساطة والعلاقة والتوصيات ؟؟ ألم يحن الوقت بعد سيدي القانون.. لتنفض عن كاهلك غبار السنوات ليعود سلطانك ويسود جاهك وتعود للمواطن عزته وكرامته؟؟ ألم يحن الوقت بعد ليعرف هذا الشيخ وأفعاله بأن القانون سيد الجميع وصاحب من لا صاحب له؟؟ ألم يحن الوقت بعد ؟؟ بموجبها على حق الامتياز للعلامة التجارية (صاحب الوزير) إلا أن الواقع على عكس ذلك، فالشيخ أستغل هذه العلاقة استغلالاً سيئاً لتصفية حساباته الشخصية مع من يريد!! ................................................ * صحفية وناشطة مسئولة القطاع النسوي في اتحاد شباب اليمن/ فرع محافظة تعز