الرسالة الأولى: موجهة للمشير/عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ونقول له أنت رئيس للجمهورية اليمنية بحدودها الطبيعية والمسئول الأول عن أبناء اليمن بكل طوائفهم وشرائحهم الاجتماعية وبكل فئاتهم وأحزابهم وعليك أن لاتثق بمن ليسوا أهلاً للثقة لأن ضرر هذا الصنف من المسئولين على الشعب أكثر من نفعهم وسيئاتهم أضعاف حسناتهم ولاحاجة لنا ولك بمثل هؤلاء. نأمل أن لاتصغي لقول الوشاة أو تشغل بالك عن هموم شعبك بصراع المتخاصمين الباحثين عن مصالحهم الشخصية والحزبية على حساب مصالح الشعب والوطن وما أكثرهم داخل مفاصل الدولة المختلفة ، فأنت منتخب وتحكم بإرادة شعب وليس لأحد فضل ولاسلطان ليقايضوك من أجل الحصول على مغانم يسعون لها.. ومناصب يريدون تبوأها..نثق أنك ستبعد المتزلفين الذين اعتادوا تزييف الحقائق واختلاق الأكاذيب ليتقربوا بها زلفى وينالوا رضاكم بافترائهم وإبعاد الآخرين عنكم ليظهروا أكثر إخلاصاً وأكثر حرصاً على حياتكم منكم وأكثر حباً لليمن ومن غيرهم ، وهؤلاء هم بلاء البلاد وبطانته السوء للحكام.. خصوصاً و أن من يمدح اليوم ويسيء للسابقين قد مدح بالأمس السابقين .. وهؤلاء هم أصحاب المنافع الآنية وإن ولاءهم مرهون ببقاء مصالحهم وأنت أعلم بهم ولا نظن أنك عنهم بغافل.. ندرك أنك حازم بما تراه يصب في مصلحة الشعب والوطن .. وستحاسب المسؤول قبل المواطن والشيخ قبل الرعوي والعالم قبل الجاهل ورؤساء الأحزاب قبل أعضائهم. فأنت يافخامة الرئيس الرجل الأول في البلاد وعلى عاتقك تقع كامل المسئولية وثقتنا بك كبيرة. الرسالة الثانية: إلى الدكتور/سميع وزير الكهرباء: يا أيها الوزير قلل من تصريحاتك واعمل أكثر، فكلما زادت التصريحات زادت انطفاءات الكهرباء وكلما قلت سنقضي على الانطفاءات ، خلال ستة أشهر وجدناك تحاول القضاء على الكهرباء وليس على انطفائها. كنت من أكثر المعارضين لعقود شراء الطاقة واعتبرت مثل هذه الحلول من الفساد الذي يجب القضاء عليه ومحاسبة أصحابه وكم مرة قلت إن وراء هذه العقود سماسرة وملايين تذهب إلى جيوب المسئولين عند عقد مثل هذه الصفقات المشبوهة ،وها أنت أصبحت واحداً من المشبوهين ولم تجد من حلول لتغطية العجز في الكهرباء.. غير شراء الطاقة كما فعل من سبقوك وما نرى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة وبقاء عدد من المحافظات في الظلام الدامس إلا مبرراً لتمرير صفقة شراء الطاقة والتحايل على هيئة مكافحة الفساد التي تطالب بإلغاء الصفقة. وكل مانتمناه من الوزير سميع أن يقلل من تصريحاته حتى نضمن وصول أكبر قدر من الكهرباء إلى بيوتنا ونحن له من الشاكرين. الرسالة الثالثة: إلى السيد/جمال بن عمر ورعاة المبادرة الخليجية: ألم يحن الوقت لتتخلوا عن لغة الدبلوماسية وتنتقلوا من التلميح إلى التصريح ليعلم اليمنيون الطرف الحقيقي المعرقل للمبادرة الخليجية والمستفيد من بقاء اليمنيين تحت رحى الأزمة التي تطحنهم من شهور. ألم تعلنوا مراراً وتكراراً أنكم تقفون وبكل قوة إلى جانب اليمنيين وأن المصلحة تقتضي انقاذ هذه المبادرة والاسراع بتنفيذ ماتم الاتفاق عليه، فإن مصلحة اليمنيين أن يعرفوا السر في بقاء معاناتهم وفي بقاء الأزمة أيضاً والى متى سيبقى مصيرهم ومصير وطنهم رهينة لمزاجية شيخ قبلي أو قائد عسكري أو حزب سياسي؟. وأختتم بالقول إن مانسمعه من السيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن ورعاة المبادرة الخليجية عن الخطوات الكبيرة التي تم تنفيذها والنجاحات التي تحققت منذ التوقيع على المبادرة وتشكيل حكومة الوفاق .. كلام نسمعه ولانلمسه ولازالت الأزمة على أشدها ومعاناة المواطن اليمني تزداد كل يوم وماتم انجازه من المبادرة هو بمثابة تخديرموضعي وحلول لأطراف الصراع وليس حلولاً للشعب المتضرر من هذه الأزمة، فهل سيتخلى بن عمر ورعاة المبادرة عن سياسة المهادنة ويكونوا أكثر صرامة وحزماً أم أن بقاء الوضع على حاله واستمرار الأزمة هو ماتريده الأممالمتحدة ورعاة المبادرة الخليجية ؟ ولاعزاء لملايين البؤساء من اليمنيين المتمسكين بشعار المبادرة الخليجية ورعاتها.