الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
إصلاح أمانة العاصمة: اختطاف العودي ورفيقيه تعبير عن هلع مليشيا الحوثي واقتراب نهايتها
وقفات بمديريات أمانة العاصمة وفاء لدماء الشهداء ومباركة للإنجاز الأمني الكبير
نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام
جيش المدرسين !
مصرع مجندان للعدوان بتفجير عبوة ناسفة في ابين
أبين.. حريق يلتهم مزارع موز في الكود
وجهة نظر فيما يخص موقع واعي وحجب صفحات الخصوم
الانتقالي والالتحام بكفاءات وقدرات شعب الجنوب
استشهاد جندي من الحزام الأمني وإصابة آخر في تفجير إرهابي بالوضيع
حضرموت بين تزوير الهوية وتعدد الولاءات
الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"
بعد صفعة المعادن النادرة.. ألمانيا تُعيد رسم سياستها التجارية مع الصين
في بطولة الشركات.. فريق وزارة الشباب والرياضة يحسم لقب كرة الطاولة واحتدام المنافسات في ألعاب البولينج والبلياردو والبادل
البرتغال تسقط أمام إيرلندا.. ورونالدو يُطرد
الحسم يتأجل للإياب.. تعادل الامارات مع العراق
اليوم الجمعة وغدا السبت مواجهتي نصف نهائي كأس العاصمة عدن
بطاقة حيدان الذكية ضمن المخطط الصهيوني للقضاء على البشرية باللقاحات
الدفاع والأركان العامة تنعيان اللواء الركن محمد عشيش
مهام عاجلة أمام المجلس الانتقالي وسط تحديات اللحظة السياسية
عدن تختنق بين غياب الدولة وتدفق المهاجرين.. والمواطن الجنوبي يدفع الثمن
أوروبا تتجه لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا
الجيش الأميركي يقدم خطة لترامب لضرب فنزويلا ويعلن عملية "الرمح الجنوبي"
حكام العرب وأقنعة السلطة
الرئيس المشاط يعزي في وفاة اللواء محمد عشيش
مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها
جمعيات المتقاعدين والمبعدين الجنوبيين تعود إلى الواجهة معلنة عن اعتصام في عدن
الملحق الافريقي المؤهل لمونديال 2026: نيجيريا تتخطى الغابون بعد التمديد وتصعد للنهائي
مبابي يقود فرنسا للتأهل لمونديال 2026 عقب تخطي اوكرانيا برباعية
إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة
هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026
الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني "نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان"
الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام
مصادر: العليمي يوجه الشؤون القانونية باعتماد قرارات أصدرها الزُبيدي
قراءة تحليلية لنص "فشل ولكن ليس للابد" ل"أحمد سيف حاشد"
الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي
عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة
صنعاء.. البنك المركزي يوجه المؤسسات المالية بشأن بطائق الهوية
جوم الإرهاب في زمن البث المباشر
أغلبها استقرت بمأرب.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 90 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي
تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي
وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية
غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز
القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح
وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان
عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين
شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق
جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث
مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء
عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام
وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة
الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"
ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟
اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة
قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء
5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!
الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني
كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر
الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
حين بكيت على الرئيس!
عبد الكريم نعمان
نشر في
نشوان نيوز
يوم 09 - 07 - 2011
1 حِيْنَ بكَيْتُ على الرَّئيس ! بكيْتُ على الرَّئيس أَكْثر مِن مرَّةٍ. بكيتُ عليهِ حِينَ قامتِ الثَّورةُ ولمْ يَنضمْ إلى السَّاحاتِ حينها، ليُعلِنَ الثَّورةَ على نفسهِ ، ولِيُسَلِّمَ الرَّايةَ للثُّوَّارِ ، وليقومَ مع الثُّوَّارِ في عمليةِ البِنآءِ الثَّوري ، وليبقَ معهم في العهد الجديد ؛ ليُكَفِرَ عن سِنِي العذابات. يومها كانَ الثُّوَّارُ سيُتوِّجُونهُ ملِكاً على اليمن مدى الحياة. لحظةٌ تاريخيةٌ فّذَّةٌ أَسرفَ لهُ بها الدَّهر والدُّنيا .. ولم يُدْرِكها !
بكيتُ على الرَّئيس حينَ قامتِ الثَّورةُ ، ولمْ يُدْرك أَنَّ أَعظمَ منجزٍ لهُ على الإطلاقِ بل لَعَلَّهُ المُنجز الوحيد لهُ هُمْ هؤلآء الشَّباب اللَّذينِ لا تتجاوزُ أعمارهم فترةَ حكمهِ . أَنْ تُنجِزَ جيلاً يملكُ القُدْرَةَ على الرَّفضِ ، فذلِكَ ليسَ مُنجَزاً فَحَسب .. بل مُعْجِزةً ! وكانَ كفى بهِ ذاكَ . ربَّما كانَ سيبقى الرَّئيسُ العربيُّ الأوحدُ ، الَّذي أنجزَ جيلاً رافضاً قدِ انتصرَ على نفسهِ ، لِنفسهِ ، وحتماً سينتصر على عدوِّهِ ! وربمَّا كانَ الثُّوَّارُ سيتوِّجُونهُ رمزاً تاريخياً حقيقياً ، لهم ولثورتهم ، لو قَبِلَ أَنْ يَقُودَ شَبابُ عهدِهِ معجزتَهِ ! معجزةُ الثَّورةِ ، والتَّغيير، والأطفال ، والفجر !
لحظةٌ تاريخيةٌ ثانية أَسرفَ في التخوينِ بها !
بكيتُ على الرَّئيس يومَ كانَ زلزالُ الكرامةِ في جمعتِهَا .. يومها قلتُ ( قُتِلَ الرَّئيسُ وَرَبِّ الكعبة ) . بكيتُ على الرَّئيس حينَ رَأيتُ سليمَ الْحرازِي ، الَّذي قبلَّتَهُ الملآئكةُ من السَّمآءِ السَّابعة ! بكيتُ عليهما .. ولكن بكيتُ على الرَّئيسِ أكثر !
بكيتُ على الرَّئيسِ في مواقفَ كثيرةٍ !
وما زلتُ أَبكي عليهِ ؛ كلَّما قتل إبنهُ ، وَأبنآءُ أَخيهِ ، يمنياً آخرَ ، في يومٍ آخر.وما زِلتُ أبكي عليهِ كُلَّما سَمِعْتُ مُتحدِّثَاً رسمياً ، لهذا العبث الأخلاقي لسواقطِ نظامهِ.. وأَشَدُّ شعري ، وَأُجهِشُ بالبكآءِ ، كلَّما رأيتُ تنابلتَهُ السِّتَةَ يقتحمون على النَّاسِ حياتهم بلا استئذان !
وبكيتُ أَعظمَ البُكآءِ حينَ رَأيتُهُ فِيْ مشفاهُ الأخير ولَمَّا يَتَنَحَ !
وهذِهِ أَعظَمُ لحظةٍ تاريخيةٍ يُفَوِّتُهُاْ على نفسهِ .
بكيتُ عليكَ كثيراً يا علي !
والتَّاريخُ يحتَرمُ صُنَّاعَهُ لَاْ ضُيَّاعَهُ !
2
الْحِذاءُ الَّذي دَخلَ التَّاريخ!
وَهوَ الحِذاءُ الَّذي كانَ يلبسهُ التَّاجرُ البغداديُّ ( طَنبُورِي ). وكانَ رجُلاً ثَرِياً..إِلَّا أَنَّهُ عُرِفَ عَنهُ البُخلُ واشْتُهِرَ بهِ. وكانَ كُلَّما إِنقطعَ حِذاؤهُ ، ذهبَ إِلَى الحَذَّاء ؛ لِيُرقِعَهُ بِرقْعَةٍ مِنْ جلدٍ أَو غيره ؛ حتَّى صارَ الحِذاءُ مُهَلْهَلاً ، كَقِطعَةٍ مِن قماشٍ مُلَّوَنَةٍ !
وحدثَ أَنْ لَاْمَهُ بعضُ أصدقائهِ ، وعابَهُ جُلُّ أَصحابِهِ فِي ذلك. أَقْسَمُوا عليهِ إِلَّا التَّخلُّصَ منهُ ، ويشريَ جديداً غَيرَه.
ذّهبَ إِلى السُّوقِ وَأشترى حذآءَاً جديداً . فمرَّ على قُمامَةٍٍ ، وعطَّارٍ !... فَرمى الحذآءَ ، واشترَى عِطْرَاً مِنَ العُودِ، والمِسْكِ ، فِيْ قنانيَ مُتْقَنَة الصَّناعةِ ، على يدِ زَجَّاجٍ ماهرٍ مشهورٍ في بغداد سُمِّيَ أَبو الزَّجَّاج .
فعلَ كلَّ ذلكَ لِيُثْبِتَ للنَّاسِ في بغدادَ أَنَّهُ ليسَ بخيلاً!
وصلَ بيتَهُ .
وَوَضَعَ قنانيَ العِطْرِ ، والعُوْدِ ، والمِسْكِ ، فِيْ أَحدِ ِ الرُّفوفِ. وأغتسلَ ، فَصَلَّىْ العَصْرَ فِي المسجد.. ثُمَّ ذّهبَ لِبعضِ شُؤونهِ ، لِيَقْضِيَها فِيْ أَسواقِ بغداد . وانتهى بهِ اليومُ إِلى مَجْلِسٍ لِأَحدِ أَصدقائهِ ، في إحدى الحدائقِ ، في ضَواحي
المدينةِ
المُدَوَّرةِ عاصمة المنصور.
صَاحَ النَّاسُ .. " حِذآء الطَّنبُوري .. حذآء الطَّنبوري !" وقدِ التفَّ النَّاسُ .. حِينَ وجدَ أَحدُهم حذآءَ طنبُوري مُلقىً في قمامةِ الضَّاحية.. وتشاوَروا فقالُوا : " عسى الطنبوري يكونُ الآنَ يبكي حذآءَهِ "!. فلقد كانَ مِن غيرِ المُصَدَّقِ أَنْ يستغنِ الطنبوري عن حذآئِهِ لِمَا عُرِفَ عنهُ البخل المتطرف. فتبرَّعَ أَحدُهم بِردِّها إليهِ. ولا أدري هلْ رحمة في الحِذآءِ أَمْ رحمةً في الطَّنبُوري !
فذهبَ إِلى بيتِ الطنبوري في أطرافِ بغدادَ على النهر .. ورمى الحذآءَ ؛ فِإِذا بالحذآءِ يَسقطُ على الرَّفِّ فيكسِرَ قنانيَ العِطْرِ والعُودِ والعنبرِ . عاد َ الطنبوري مِنْ مجلس ذلكَ الصديقِ ، وَإِذا بروائح العِطْرِ والعُودِ والمِسْكِ ، تملؤ صحنَ البيت .. فرأى الحِذآءَ ؛ وعرفَ بالقِصَّةِ حِيَنَ رأى الحِذآءَ ، والعِطْرَ د والعُودَ ، والمِسْكَ..
فلعنَ الحِذآءَ ، ولعنَ البُخلَ ، والبُخلآءِ !..
فقالَ قولتَهُ التي سارتْ شُهرةً في الأفآق..
" لَعَنكَ اللهُ مِنْ حِذآءٍ !"
قرَّرَ هَذِهِ المرَّة أَنْ يُلقِ الحِذآءَ فِيْ بالُوعَةِ الحَشِّ أَي بَالُوعَة المجاري إعتقاداً منهُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ على التقاطها أَحَدٌ. ففعَلَ ذلكَ .. وابتسامةٌ منتصرةٌ على وجههِ !
ولِحُسْنِ حظِّ الحِذآءِ فاضَ دجلةُ ، وفاضتِ بلاليعُ الحشِّ وطفحَ .. ووجدَ عُمَّالُ بَلَدِيَّةِ بغدادَ أَنْ سَبَبَاً مِنْ أسبابِ إنسدادِ البلاليعِ هوَ الطَّنبوري بِحِذآئِهِ .. فنزعوهُ من فمِّ البالُوعةِ ؛ فطفا الحِذآءُ .. فصاحَ النَّاسُ :
" حِذآء الطَّنبُوري.. حِذآء الطَّنبوري " !
تَبَرَّعَ سَبَّاحٌ ماهِرٌ ، فالتقطَهُ. رُفِعَتْ قَضِيةٌ مدَنِيةٌ ضِدَّ الحِذآء. وَأُحضِرَ الطَّنبوري ..أَمامَ قاضِي البلَدِيةِ في بغدادَ فِيْ الدَّائرةِ 23. فَحُبِسَ وَأُعِيْدَ لهُ الحذآء !.. " لعنَكَ اللهُ مِنْ حذآء "!.
وفي طريقهِ إلى بيتهِ لينامَ مِن عنآءِ الحبسِ رَمى الحذآءَ في دجلةَ . وقعَ الحذآءُ في شبَكَةِ الصَّيادِ . وتصوَّرَ الصَّيَّادُ أَنَّهُ يفعلُ صنيعاً ، إِذا أعادهُ إلى الطَّنبوري. ففعلَ. وضعها الطَّنبُوري فوق السَّطحِ لِتَجِفَّ . جآءَ عُرِّيٌّ بغداديٌّ فسحبَ الحِذآءَ .. وتبعهُ الطَّنبُوري خوفاً من سوءِ العاقبة. وبينما الرَّجُلُ يجري خلفَ العُرِّي ، قفز العُرِّي فوقَ سطحِ إِحدِ المنازل ؛ وسقطَ الحذآءُ ، فوقعَ فوقَ حامِلٍ فَأَسْقطتْ الحاملُ حملها. وَإِذا عُرِفَ السببُ بَطُلَ العجبُ . رفعَ الزَّوجُ إلى القاضي قضيتَه ، ودليلُ فِعْلَةِ الطَّنبوري كالشَّمسِ . أَمَرَ القاضِيْ بِدِيَّةِ الجنينِ . وحُبِسَ الطَّنبوري بعد أَنْ جُلِدَ ..
" لَعَنَكَ اللهُ مِنْ حذآءٍ " !
قَرَّرَ هذهِ المرَّةِ أَنْ يدفنها كالميت في حفرةٍ كاللَّحد . خرجَ في هدْأَةٍ منَ اللَّيلِ ليدفنَ الحذآءَ . وكانَ الليلُ غيماً ، ونور البدر خافتاً خُفُوتاً قوياُ.. ولمْ يدرِ أَنَّهُ كانَ يحفرُ على أَذْرعٍ ، من جدار بيتٍ قريب. ووقع ما كانَ يخافُ عاقبتَهُ ! ... سمِعَ أَهلُ الدَّار قعقعةَ ( الكُرِيْكِ ) ، ( وطنبشَةَ ) الحفرِ ، فظنُّوهُ لِصَّاً أَوْ سارِقاً .. فَأتَّصلوا برقم الشُّرطةِ 911 ، فجاءَتِ دورية الشُّرطة .. ووجَدُوهُ الطَّنبوري ! وحينَ سألوهُ عنِ السَّببِ قالَ أَنَّهُ يريدُ دَفْنَ حذآءِهِ..
ما صَدَّقُوهُ وَقدْ صَدَقَهم. حُبِسَ ليلَتهُ إِلى الصَّباحِ ليقفَ أَمَامَ القاضِي مرَّةً رابعةً.. أَمَرَ القاضي بجلدِهِ وحبسهِ وأَعادَ إِليهِ حذآءَهُ...
" لَعَنَكَ اللهُ مِنْ حذآءٍ " !
وفِي الخامِسَةِ قرَّر أَنْ يَذْهبَ إِلى المسجدِ. وصادفَ أَنْ كانَ أَحدُ أفرادِ الأُسْرَةِ الحاكِمَةِ في المسجدِ. تركَ حذ'ءَهُ القديمَ هناك ، وعادَ إِلى شُؤونهِ في
المدينة
. والطَّريفُ أَنَ لِصَّاً سرقَ حذآءَ الأميرِ ، وتركَ حذآءَ الطَّنبُوري ؛ رحمة أنْ ينفطرَ قلبُ الطنبوري مِن فقدِ حذآئهِ بُخلاً . ولمَّا خرجَ الأميرُ ولمْ يجدِ الحِذآءَ إنتابَهُ شيءٌ مِنَ الغَضَبِ . وحينَ ذهبَ المصُلُّونَ إِلى شؤونهم ، وانتشروا في الأرضِ .. فهِمَ العسكرُ أَنَّ الطَّنبوري هوَ مَنْ سَرَقَ الحِذَآءَ ، حينَ وجدوا حذآءَهُ المشُهُورَ ، على البابِ متروكاً.
رُفِعَ الأمرُ إِلى أقضىْ القُضاةِ ؛ فأَمرَ بحبسِهِ ، وتغريمهِ ، وَأَعادَ إِلى الطَّنبُوري حِذّآءَهُ ..
" لَعَنَكَ اللهُ مِنْ حِذآءٍ " !
وغَضِبَ الطَّنبُوري ، وقرَّرَ الخروجَ إِلى الصَّحرآء.
وكانَ أَنْ حدثَ حادثٌ قُتِلَ فيهِ أَحَدُ كِبارِ القَومِ في بغدادَ. ولمَّا يُعرفِ القاتل؛ وفي نفسِ ذلك المكان الَّذي جآءَ إِليهِ الطَّنبوري ، ليحفرَ ويدفنَ حّذآءَهُ . وكانَ العسكرُ قد وجدوا ذلكَ الرَّجُلَ وهوَ مِن عِلْيَةِ البغداديين مقتولاً ، وتحتهُ آثارُ حفرةٍ ، وبها مالٌ كثيرٌ . وربمَّا فطنَ العسكرُ ، أَنَّ القاتلَ كانَ يريدُ نهبَ ذلكَ الكنز مِنَ المالِ ؛ فاكتمنَ العسكرُ في مكانٍ ما.. هناكَ علَّ القاتلَ يرجعُ لأَخذِ المالِ ! وساقَ الحظُّ العاثِرُ الطَّنبوري إِلى نفسِ البُقعةِ تلكَ.
وحينَ شرعَ في الحفرِ ؛ قفزَ عليهِ العسكرُ ، وشَدُّوا وِثاقَهُ.. وإِلى القاضِي ! إِلَّا أَنَّ القاضِي برَّأَهُ مِنَ التُّهمَةِ ، وردَّ إِليهِ حذآءَهُ . إِنتقضَ الطَّنبوري وقالَ للقاضِي:
" لو تتكرم سيَّدي القاضي ، فتكتبَ صكاً بيني وبينَ حِذَآئي هُنا ، وأمَامَك أَنِّي بريءٌ منهُ.. فقدْ أَهانَني فوقَ بُخْلِيْ ، وساقَ عليَّ النَّوائِب واللأوآء ، وفتحَ عليَّ أَبوابَ المشاكل "..
إِبتسمَ أَقضى القضاةِ وقالَ :
" هَلَّا مَزَّقتهُ .. أو أَحْرَقْتَهُ " !
قالَ الطَّنبُوري:
" أَخْشَىْ أَنْ تَرِدَّهُ إِليَّ " !..
فابتسمَ مَن كانَ بالمجلسِ وانصرفوا .. وانصرفَ الطَّنبُوري.. فصاحَ القاضي :
" خُذْ حِذآءَكَ يا طنبُوري " !
فرَّ الطَّنبوري وهو لا يكادُ يصدِّقُ ما يحدث .
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حين بكيت على الرئيس!
من حذاء سندريلا الأسطوري مرورا بنعل موسى عليه السلام إلى جائزة الحذاء الذهبي وانتهاء بحذاء منتظر الزيدي بالعراق .. اليمن : حذاء تاريخي آخر …!!
أحذية لها تاريخ
أحذية لها تاريخ
سواق الرئيس وحذاء العمروطي!
أبلغ عن إشهار غير لائق