أطلق مسلحون يعتقد أنهم من جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، سراح مسؤول حركة رفض في إب موسى العيزقي، بعد اختطافه أمس من وسط المدينة. وشرح العيزفي في بيان صحفي اليوم ما حصل له من اختطاف، وأكد أنهم أفرجوا عنه فجراً، وطلبوا منه الابتعاد عن حركة “رفض”. نرفع اليكم بلاغاً صحفياً بخصوص تعرضي لعملية اختطاف مساء يوم امس الاحد الموافق 2014/12/28م. حيث كنت عائداً مشياً الى المنزل.. حوالي الساعة الثامنة مساءً اعترضتني سيارة تويوتا ( هيلوكس) تحمل مسلحين ملثمين . نزلوا من السيارة وطلبوا مني الصعود اليها فلما رفضت اصعودني اليها بالقوة.. وقاموا بتغطية وجهي واقتيادي الى مكان مجهول . ولما أوصلوني للمكان المجهول نزع المسلحون الغطاء من عيوني وشفتهم اثنين شباب ملثمين سالتهم ليش جبتموني الى هنا قالوا بتفهم كل شي ليس مستعجل على نفسك.. بعد نصف ساعة تقريبا تركوني بالغرفة وخرجوا ..جلست انظر للمكان .. كانت الغرفة تحتوي على طاولة مدرسية وكرسي حديد..وفيها بقايا قات وسيجارة.. المكان يشبه الحجز او مكان التحقيق.. لم استطيع التعرف عليه تماماً.. اخرجت الجوال وحاولت الاتصال ببعض الشباب ولم استطع..فعملت رسالة للاستاذ احمد هزاع ولبعض الاصدقاء.. اخبرتهم بان تعرضت للاختطاف من قبل مجهولين.. دخل المسلحين الاثنين ووجدا الجوال بيدي فقاموا بمصادرته واغلاقه ونزع البطارية والشريحة…كما قاموا بتفتيشي. حاولت اعرف منهم سبب اختطافي واقتيادي الى هذا المكان وكانوا يرفضوا الحديث معي.. عادوا الغطاء على وجهي ..مر قليل من الوقت ..دخل رجل اخر ..حسيت من نبرت صوته انه كبير بالسن .. سمعته يسال هذا هو قالوا ايوه؟ بدا معي الكلام ..كانت الاسئلة على شكل تحقيق من انتم؟ ومن يقف ورائكم؟ ومن يدعمكم؟ اكمل الحديث خرج الجميع واغلق علي الغرفة ..مر وقت ..لا استطيع احدده.. رجع احد المسلحين ونزع الغطاء من وجهي ..وجلس ينظر اليا بصمت ..سالته من انتم وماذا تريدون مني ؟ قال لي هذا مش من اختصاصي.. طلبت منه ان يعيطني الجوال وان يسمح لي بالحديث الى امي ..رفض ترجيته اكثر من مرة .. قال لي اصبر ..خرج لبعض الوقت ورجع ..وقال لي امسك (الجوال) لكن تعمل رسالة بس اتصال ممنوع.. اخذت الجوال وعملت رسالة الى امي اخبرتها اني مسافر ..كما عملت رسالة للاستاذ احمد هزاع اخبرته اني بخير للان.. اخذ المسلح الجوال واغلقه واعاد الغطاء على عيوني ..لم اتذكر الوقت كم ومتى ..كنت اصرخ اخرجوني من هنا .. من انتم ماذا تريدون مني؟ وهم يقولون لي : اسكت والا بندخل نكسر راسك..هذا ناهيك عن الشتم والكلام الجارح.. مر الوقت ..سمعت صوت يصدر من مكان…اذان الفجر ..ادركت ان الصبح قد طلع ولا امل بالعودة الى البيت.. بعد اذان الفجر بقليل دخل احدهم وطلب مني الخروج ..قلت له الى اين ؟ غطى وجهي وقال لي بنعيدك الى المكان الذي اخذناك منه ..وهذه اخر مرة ..شكلكم ما فهتمتم ما حصل بالبلاد.. وحذرني بالابتعاد عن حركة رفض. ووجدت نفسي مرمي بالشارع كان هذا عند الساعة الخامسة فجراً. هذا ما تم … وشكراً للجميع على الاهتمام والتواصل.. اخوكم الصحفي / موسى العيزقي