حذر الزعيم القبلي صادق الأحمر نظام الرئيس علي عبدالله صالح من الاعتداء على المحتجين والمعتصمين في البلاد منذ نحو ستة شهور للمطالبة بتنحيته. وقال الأحمر في بيان: «نحذر بقايا النظام العائلي من ارتكاب أية حماقات بحق المعتصمين السلميين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات». وأضاف الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد إن «أي اعتداء على ساحات التغيير والحرية بحسب ما يخطط له بقايا النظام العائلي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع» في البلاد. وقال: «لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه أي عدوان على المعتصمين السلميين، والمتواجدون في الساحات هم أبناء الشعب اليمني ولن نتركهم لبقايا النظام العائلي». يشار الى ان عددا من خيام المحتجين أحرقت ليلة الأحد لكن من دون وقوع ضحايا. وكان حزب الإصلاح المعارض الذي يرأس الأحمر لجنته العليا كشف عما اسماه «مخطط لبقايا النظام العائلي لدفع بعض عقال الحارات بالعاصمة صنعاء وبلاطجة تم إعدادهم بهدف اقتحام ساحة التغيير بذريعة تضرر الأحياء المجاورة لاعتصام ساحة التغيير». من جهة أخرى، أوضح المرصد اليمني لحقوق الإنسان أنه حصل على معلومات تؤكد قيام عناصر تابعة للسلطة بالتحريض ضد المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، والدعوة إلى اقتحامه. وقال المرصد إن عددا من الأفراد يقومون بالتجول داخل الشوارع المحيطة بميدان التغيير على متن سيارات متعددة الأنواع «منادين أهالي تلك الأحياء، ومن يسمونهم بالمتضررين من الاعتصام، بالتجمع في مداخل الساحة واقتحامه وإجبار المعتصمين على مغادرته بالقوة». وكانت صحف رسمية بنشر تحذيرات للمعتصمين بإخلاء الساحة خلال أسبوع. وحذر المرصد اليمني لحقوق الإنسان من تداعيات هذه التصرفات وأعمال التحريض، وآثارها على المعتصمين سلمياً، وسلامتهم، معبراً عن خشيته من أن يكون ذلك ناتج عن خطة تم إعدادها لاقتحام الساحة، والاعتداء على المعتصمين. وتوجه المرصد إلى كافة منظمات حقوق الإنسان، وهيئات المجتمع المدني، وكافة شركاء اليمن في المجتمع الدولي، والأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن بالتدخل السريع لمنع أي اعتداء يطال المعتصمين وسلامتهم. يشار أن القوات الحكومية خاضت مواجهات مع مليشيات تابعة للأحمر في مايو الماضي أدت إلى سقوط نحو 300 قتيل من الجانبين ونحو خمسة آلاف جريح ومئات المعتقلين. وتم وقف المواجهات بعد هدنة تقدمت بها السعودية.