أكدت مصادر محلية أن مواجهات عنيفة اندلعت في محافظة صعدة شمالي اليمن بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش التي ترابط هناك والتابعة للفرقة الأولى مدرع، حيث يتهم مراقبون الحوثيين بالتنسيق مع نظام علي عبدالله صالح لمواجهة الثورة.. وبحسب صحيفة "أخبار اليوم" فإن الحوثيين قاموا بالاعتداء على أفراد من اللواء (122) وآخرين من أبناء القبائل بصعدة وأن الوضع متوتر بمنطقة "قحزة" منذ صباح السبت الفائت وحتى أمس الأحد وأفادت المعلومات الواردة من صعدة استشهاد ضابط وجنديين جنود جراء الاشتباكات. وكان مسلحو الحوثي قد هاجموا أفراداً من اللواء - مرابطين في نقطة "قحزة" أمس الأول - ما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة "5" آخرين إثر مشادات كلامية بين الجانبين بعد اعتراض الحوثي تفتيش شاحنة مشبوهة. وأفادت مصادر محلية أن مسلحي الحوثي هاجموا أمس عناصر اللواء (122) وتمكنوا من قتل قائد كتيبة المدفعية وجرح العشرات.. كما أقدموا على إحراق ناقلتي جند نوع "همر" وإعطاب عدد من الأسلحة الثقيلة.. مشيرة إلى أن عناصر الحوثي قامت بفرض حصار على اللواء وأن وساطة فارس مناع لم تنجع في إيقاف حركة الحوثي عن اعتداءاتها المتكررة على أفراد اللواء. وكان الحوثيون وأفراد من اللواء (122) يتمركزون معاً في نقطة قحزة القريبة من مركز محافظة صعدة حتى أقدم الحوثيون على محاولة فرض سيطرتهم على النقطة دون مشاركة أفراد اللواء في النقطة المشتركة. وذكرت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" أن فارس مناع قام أمس بإرسال مجموعة من أتباعة عقب الاشتباكات لتبقى النقطة تحت سيطرت أتباعه ريثما تحل المشكلة إلا أن عناصر الحوثي قامت بنصب نقطة مقابلة لنقطة قحزة، التي وقع فيها الاشتباكات الأمر الذي استدعى أفراد اللواء من استحداث نقطة مقابلة لنقطة الحوثيين المستحدثة. يذكر أن نظام صالح قام بسحب جميع الأجهزة الأمنية التابعة له في صعدة فور تأييد الجيش للثورة وسلم المدينة للمتمردين ورفض الجيش المؤيد للثورة الانسحاب.. حيث ترابط في صعدة 7 من ألوية الفرقة الأولى مدرع، ويقوم الحوثيين بالاعتداء عليها بين الحين والآخر.. يشار إلى أن ضباطاً في الجيش يؤكدون أن هناك تحالف تاريخي بين نجل الرئيس صالح والمتمردين الحوثيين، حيث يشجع نجل صالح المتمردين على مهاجمة ألوية الجيش الوطني والذي أيد الثورة مع بدء الاحتجاجات. . وقال مراقبون ل"نشوان نيوز" أن الحوثيين ورقة أخيرة بيد صالح يريد خلط الأوراق بها وإشعال جبهة لمواجهة الثورة الشعبية، حيث ذكرت أنباء مختلفة أن عناصر الحوثي تشارك في القتال إلى جانب قوات النظام في صنعاء وأرحب.. بعد أن خاضت مواجهات عنيفة في محافظة الجوف مع القبائل المؤيدة للثورة وتمكنت القبائل من دحرها..