ذكرت مصادر دبلوماسية أن المملكة العربية السعودية اعتذرت عن استقبال وزير الخارجية اليمني أثناء قيامه بزيارة لدول الخليج حاملاً مقترحاً من علي عبدالله صالح بتعديل المبادرة الخليجية للوضع في اليمن وأضافت المصادر حسبما نقلت صحيفة "أخبار اليوم" أنه كان من المقرر أن يتوجه الدكتور/ القربي بعد زيارته للإمارات العربية المتحدة إلى العاصمة السعودية الرياض لطرح القضية ذاتها على المسؤولين في السعودية، إلا أن الرياض اعتذرت عن استقبال وزير خارجية اليمن بحجة انشغال المسؤولين السعوديين الذين يريد القربي الالتقاء بهم، مما اضطر وزير خارجية اليمن العودة يوم الاثنين الماضي إلى صنعاء عقب فشله في المهمة التي ذهب من أجلها إلى أبوظبي، واعتذار السلطات السعودية عن استقباله. وذكرت الصحيفة أن القربي فشله في مهمته التي قصد فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سعى خلال زيارته يوم الأحد المنصرم إلى إقناع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة تبني مقترح تعديل للبند الأول في المبادرة الخليجية الذي ينص على تنحي الرئيس عن الحكم بعد ثلاثين يوماً في نقل التوقيع على المبادرة، واستبدال هذا البند بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض –بحسب ما أكده دبلوماسي رفيع المستوى في وزارة الخارجية اليمنية ل "أخبار اليوم"- الذي أكد أيضاً أن دولة الإمارات أبلغت وزير خارجية اليمن تمسكها بالمبادرة ورفضها لأي تعديل عليها، وأن المبادرة ستكون خلال الأيام القادمة مبادرة دولية عقب قرار مجلس الأمن الذي سيؤيد المبادرة الخليجية، مؤكداً أن الإمارات على استعداد تام لتقديم معونات اقتصادية كبيرة لليمن في حال تم البدء في عملية انتقال السلطة والتوقيع على المبادرة الخليجية. من جهته دعا نائب رئيس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الدكتور/ محمد الصُباح السالم الصُباح، الرئيس صالح للتنحي عن الحكم. جاء ذلك في سياق مؤتمر صحفي في ختام أعمال منتدى حوار التعاون الأسيوي، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية مساء أمس، حيث قال وزير خارجية الكويت رداً على سؤاله حول وعود الرئيس صالح الأخيرة حول استعداده التخلي عن السلطة خلال الأيام المقبلة، قال: "مبادرتنا واضحة وعليه أن يتنحى".