أكدت محكمة مصرية حكم الإعدام على 21 متهما في قضية مقتل مشجعين بملعب مدينة بورسعيد شمالي مصر في العام الماضي، وقضت بأحكام أخرى على بقية المتهمين. وبينما سادت مشاعر فرح ومظاهر احتفالية لجماهير الألتراس الأهلي (مشجعي النادي الأهلي)، يظل الموقف متوترا في بورسعيد حيث سيطر الجيش على مواقعها الحيوية بعد انسحاب الشرطة عقب أيام من المواجهات. وقال مراسل الجزيرة محمود حسين إن جماهير الألتراس عبرت عن مشاعر فرح غامرة بالأحكام التي اعتبرتها "منصفة"، وكانت حذرت من صدور أحكام مخففة بحق المتهمين. وكان الآلاف من أعضاء هذه الرابطة قد تجمعوا أمام مقر النادي قبيل إعلان الأحكام قادمين من محافظات مختلفة. وأصدرت المحكمة أحكاما بالسجن المؤبد على خمسة متهمين، وأحكاما بالسجن لمدد مختلفة وكذلك بالبراءة على آخرين. وصدر قرار تأكيد أحكام الإعدام رغم عدم ورود رأي مفتي مصر، الذي يعتبر رأيه استشاريا وليس ملزما. وتشمل القضية أكثر من 70 شخصا متهمين بالتورط في قتل 72 من مشجعي النادي الأهلي عقب مباراة لكرة القدم بين الفريق القاهري وفريق المصري البورسعيدي في ملعب بورسعيد بمطلع فبراير/شباط 2012. وينتمي المتهمون إلى مدينة بورسعيد التي تشهد منذ صدور الأحكام الابتدائية حالة توتر ومواجهات مع الشرطة راح ضحيتها عشرات الأشخاص. ويعتبر أهالي المدينة هذه الأحكام مسيسة، هدفها إرضاء الألتراس الأهلي الذي يضم أعدادا غفيرة من الشباب المتحمسين كي لا يثيروا أعمال شغب تحرج الحكومة.