لفتت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية في مقال بعنوان "الثورة غير المكتملة في اليمن"، الى ان "أصوات أغاني الثورة لا تزال تسمع أصداؤها في ساحة التغيير في صنعاء حيث ما زال فارس الصبري وغيره من أبناء الثورة يعيشون في الخيام التي بنوها هناك منذ سنتين". واشارت الى ان "هذه الخيام نصبت في الساحة في نيسان عام 2011 إبان بدء الثورة اليمنية التي أجبرت الرئيس اليمني المخلوع على عبد الله صالح على التنحي من منصبه، ولم نكن ندرك حينها أننا سنبقى هنا حتى عام 2013"، لافتة الى "أنهم باقون لتحقيق مطالب الثورة وفاءاً لدم رفاقهم الذين سقطوا من أجل هذه الثورة". واوضحت ان "الشعب اليمني يامل بنجاح ثورته، كما يتوق العديد من الدبلوماسين الى التوصل الى قصة نجاح تنبثق من ثورات الربيع العربي"، موضحاً أن أحد المسؤوليين الحكوميين الغربيين صرح بأن "اليمن هي الفرصة لتحقيق ذلك"، مشيرة الى ان "اليمن اتخذت خطوة جرئية خلال عملية انتقال السلطة الهشة، وذلك بفتح باب الحوار الوطني بين الأحزاب السياسية لمناقشة التعديلات الدستورية قبل بدء الانتخابات المقررة عام 2014. واكدت "يتوق العديد من الدبلوماسين الى التوصل الى قصة نجاح تنبثق من ثورات الربيع العربي"، معتبرا بالقول أن "العديد من الأموال الدولية استثمرت في اليمن وسط تفاؤل كبير".العديد من النقاد الغربيين يرون نمواً كبيراً لنفوذ الدول الغربية ودول الخليج وإيران في مستقبل اليمن". واوضحت أن "ثورة الربيع العربي في اليمن غير مكتملة بعد، ولعل سبب ذلك يعود الى فقدان روح وحماسة الثورة في الوقت الراهن"، منوهة الى ان "هناك بارقة أمل، وعلينا اليوم البحث عن الوسيلة لتحويل هذا الأمل الى حقيقة في البلاد".