في يوم الاثنين 20مايو 2013م كنا على موعد مع فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن بناء على تنسيق مسبق مع رئاسة الفريق وبعد تأجيل الموعد أكثر من أسبوع وحصر اللقاء في خمسة أشخاص فقط من الناشطين من محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان ومديرية كشر محافظة حجة والمناطق المجاورة في محافظة الجوف.. وحضر الى مقر انعقاد المؤتمر كلا من:- - عبدالخالق فائز حمود بشر - فهد طالب جبران الشرفي - د-عمرحسين فايد مجلي - فتحي عسكر منجد - د-علي عرجاش - عقيل احمد قليل وعند دخولنا الى قاعة فريق الحقوق والحريات كان أول من قابلناه هو عضو الفريق ممثل الحوثيين / علي العاصمي وهو الذي منع فريق الحقوق والحريات زيارة مديرية كشر المنكوبة عند نزول فريق الحقوق إلى حرض وبمجرد أن قدم له الدكتور علي عرجاش نفسه وعاتبه على موقفه اللإنساني من زيارة كشر أجاب باستهتار انتم ( عملاء مع السعودية ) ؟ - يا الله وبعد ما حاولنا إفهامه بأن موقفه هذا خاطئ قال لنا من أدخلكم إلى هنا وبكل وقاحة وكأننا لسنا من ابناء اليمن، ثم مضى بإتجاه منصة رئاسة الفريق ومضينا وخلال ذلك همست له: ( إن كنتم تحلمون بعودة الإمامة فهذا بعيد ) فرد -علي فورا- ستعود رغم أنوفكم ) حينها عرفت أن الدافع قوي وأنه إمامي إلى النخاع طبعاً تقدم إلى رئيسة الفريق الأخت أروى عثمان وقال لها: "لا يمكن مقابلة هؤلاء"، ونحو هذا الكلام وفوجئنا بعد ذلك بموقف رئيسة الفريق يتغير وحاولت التنصل من إلتزاماتها بالموعد معنا ودار النقاش بينها وبين منسق اللقاء من جانبنا الدكتور / عمر مجلي، وأطلعها على الرسالة النصية في هاتفه مرسله من الأخ عبد الناصر العربي -رئيس مجموعة الحقوق والحريات السياسية بالفريق- إلا أن ذلك لم يشفع لنا عند الحقوقية أروى عثمان، وبدأ التدخل الحوثي يعلو في القاعة بعد أن تداعوا من كل الفصول الدراسية -قاعات الفرق-.، وكانت رئيسة الفريق تحتج بأن المجموعات مرتبطة ببرامج عمل، وأصرت على أن نغادر قاعة الاجتماعات العامة إلى قاعة أخرى نلتقي فيها بعدد من الأعضاء أو بمجموعة الحقوق وزاد الهرج والمرج .. بالطبع في المرة الأولى وبعد نقاش حوالي نصف ساعة هممنا بالخروج إلى القاعة المشار إليها إلا أن أغلبية أعضاء فريق الحقوق والحريات اعترضونا و أرجعونا مطالبين بان يسمعونا في الجلسة العامة مثلما سمعوا كل أصحاب المظالم وظهر لنا أنهم أزعجهم الموقف الحوثي المقزز الذي يريد أن يكمم أفواه الناس ليس في صعدة فحسب. بل حتى في أروقة مؤتمر الحوار الوطني فعدنا إلى المنصة، واعتصمنا فيها فعلت الأصوات المناصرة لنا من القاعة بأغلبية، وانبرى الأخ الوطني الحر نعمان قائد الحذيفي - ممثل المهمشين- نائب فريق الحقوق والحريات بشجاعة للدفاع عنا، وعن حقنا في عرض مظلوميتنا أمام الفريق واستعد بفتح الجلسة، وفتح باب التصويت فأقر الفريق بأغلبية الاستماع لنا. إلا أن الأخت أروى عثمان المحاطة بسوار من الحوثيين استمرت في موقفها المتعنت الذي لم نفهم الدافع له حتى اللحظة . وبعد ضياع أكثر من ساعة من الوقت في الأخذ والرد ،والدوشة والفوضى لومنحت لنا لاكتفينا بها - دفعاً لمبرر الوقت الذي احتجت به أروى عثمان-، وحضر إلى القاعة الأخ الدكتور أحمد عوض بن مبارك -أمين عام مؤتمر الحوار الوطني- ومعه عدد من أعضاء مؤتمر الحوار من فرق أخرى، وحاول الفصل في الموضوع، واقر أخيراً أن تستمع لنا مجموعة الحقوق والحريات السياسية التي يرأسها الأخ عبد الناصر العربي ثم أعطى الأخرين من أعضاء الفريق التصويت ومن أراد أن يحضر الجلسة ويناصر القضية فله ذلك فوافقنا على مضض، وخرجنا من قاعة اجتماعات الفريق نتجرع مرارة الظلم والقهر في أروقة فعاليه كنا نعلق عليها آمالاً كبيرة ، وأن تجسد المعاني الحقيقية للديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان اليمني واحترام حقوقه ورأيه ونصرة المظلومين بلا محاباة أو مجاملة أو مكايده .. خرجنا من قاعة اجتماعات فريق الحقوق الذي منعنا حتى من الميكرفون لنوصل صوتنا لإخوتنا أعضاء الفريق وقد لمسنا تفاعل ومؤازره تستحق الإشادة من كثير من الأعضاء، وعلى رأسهم السيد الحر نعمان الحذيفي، والأخ رئيس مكون الحراك في الفريق لم اعرف اسمه، ومن نساء ماجدات كن مثالاً لنبل وأخلاق المرأة اليمنية المتحضرة والمثقفة مقابل مواقف عدوانيه وصبيانية حاقدة من جانب الحوثيين رجالا ونساء .. وقد انتقلنا إلى قاعه أخرى شرفها بالحضور أولئك الشرفاء وعلى رأسهم الأمين العام لمؤتمر الحوار وعدد لابأس به من فريق الحقوق والحريات، وغابت عنه أروى عثمان رئيسة الفريق لتسجل موقفا آخر لا يحمد لها . وغابت عنه وسائل الأعلام ماعدا قناة المسيرة الحوثية التي حرصت على التسجيل لا لغرض النقل الأعلامي وإنما لتوثيق الجلسة ومحاكمتنا عليها عاجلا أو آجلا كما هي عادة هذه الجماعة في قتل الناس بمجرد التعبير عن الرأي أو التعرض للسيد المقدس بالتقييم أو النقد .. وبرغم الضغوط النفسية والعصبية والتوتر الذي أصبنا به نتيجة هذا التصرف ومنعنا من الكلام، فقد حاولنا نقل معاناة صعدة وسفيان وكشر وعاهم ومستبأ و برط والجوف وقفلة عذر الى مسامع الذين حضروا ( طبعا لم نحصل على ميكرفون صوت إلا في نصف الجلسة ) وتحدث كل من حضر عن عدة محاور واضحة تعبر عن مظلومية صارخة وتمحور الحديث حول النقاط التالية:- * إن محافظة صعده وحرف سفيان ومناطق أخرى مجاورة خارجه خروجاً كلياً عن سلطة وسيادة ونفوذ وسيطرة الجمهورية اليمنية وتحكمها جماعة الحوثي المسلحة بالحديد والنار بعد أن هجرت عشرات الآلآف من الأسر وقتلت الآلاف المدنيين من الرجال والنساء والأطفال والعجزه واستولت على السلطة بقوة السلاح واحتلت وفجرت منازل المواطنين ونهبت ممتلكاتهم واحتلت مزارعهم .. * إن مليشيات الحوثي هي التي تسببت في الحروب واعدت لمشروع الانقلاب على الدولة وتورطت خلال جولات الحروب بجرائم حرب وإبادة بحق السكان ونفذت عمليات دهم واعتقال وتصفيه لمئات القرى والمنازل بتهمة العمالة (لأمريكا وإسرائيل). كتهمة خرافية مختلقة يخدعون بها الأتباع ويحرضونهم على التنكيل بكل من يخالفهم في الرأي أو التوجه .. * إن جماعة الحوثي المسلحة انتهكت كل الحقوق والحريات لمواطني صعده وسفيان قبل أن تنتقل إلى الجوفوحجة في مطلع 2011م، وظروف الازمة حيث تحكم القبضة على كل تلك المناطق بعناصرها المسلحة التي اسموها (الأمنيات) وهي التي تنشر الخوف والموت والرعب في كل حي وقرية وعزلة وشارع وطريق . كما أنها تقتاد يومياً عشرات المواطنين إلى سجون ومعتقلات سرية تمارس فيها مع النزلاء أبشع الانتهاكات والتعذيب الجسدي والنفسي والأخفاء والتغييب عن الأهل والاقارب... * إن جماعة الحوثي المسلحة جماعة عنف وطائفية وعنصرية ممقوتة فهي لم تكتفي بما تفعله بالناس في مناطق سيطرة المليشيات بل أصرت على إقصاء أبناء صعدة وما جاورها من حقهم في تمثيل أنفسهم في مؤتمر الحوار كطرف أساسي ومركزي في قضية صعدة التي تحظى بأولوية كبيرة في التسوية السياسية ونصوص المبادرة وآليتها، ولازالت تصر على منع مؤتمر الحوار في كل الفرق والمجموعات عن أي استماع أو زيارة أوالإلتقاء بأبناء صعده وسفيان وكشر والجوف .. في ظل تغاضي أو تواطؤ ملحوظ من قبل القوى و الأحزاب والمكونات المستقلة الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء ملامسة هموم المظلومين الحقيقيين في مناطق الحروب والصراعات .. * إن قضية صعدة وما جاورها قضيه حقوق وحريات بالدرجة الأولى وان ما يجري من صراع السياسة أو مناكفات الأحزاب لا يعنينا نحن في شيء ونعتبر السياسيين ومراكز القوى هم من أهم الأسباب لمأساتنا وهم من سلم البلاد والعباد للسفاح القاتل وشعار الموت لليمن وأهله ولذلك طالبنا أن يأخذ ملف صعدة وما جاورها أولوية اهتمام فريق الحقوق والحريات إذ أن أبناء صعدة وسفيان وكشر والجوف حرموا من التمثيل في فريق قضية صعدة استجابة لرغبات الحوثي ولا يعنينا ما يقدمه الحزبيين والمكائدين من تنازلات على حساب دماء وأعراض وكرامة وأموال وحقوق مئات الآلآف من اليمنيين سواء المهجرين أو المقيمين تحت سطوة القمع والإرهاب الحوثي .. * إننا دعاة أمن واستقرار وسلام وحوار وتعايش ولا نطلب سوى أن نمكّن من العيش الآمن والكريم في بلداتنا ومناطقنا في ظل دولة ونظام وقانون لا نقتل فيها الحوثي ولا يقتلنا لا نظلمه ولا يظلمنا وكلا يدعو ويتحزب ويتعبد ويمارس نشاطه كيف شاء دون إلحاق الضرر بالأخرين ولكننا بالمقابل نرفض رفضا قاطعا كل أسباب وأساليب وطرق العنف والسلاح مهما كانت الدواعي أو الذرائع .. * انه لا يمكن القبول بانتقاص السيادة اليمنية وأن مدخل الحلول والمعالجات لقضية صعدة السياسية او الحقوقية هو بسط نفوذ الدولة وتفكيك مليشيات الحوثي ونزع الاسلحة السيادية كالدبابات والمدرعات والعربات والصواريخ والمدفعية الثقيلة والالغام ونحوها ..... * إن أبناء صعدة وسفيان وكشر وعاهم والجوف يؤكدون لمؤتمر الحوار استمرار حمام الدم في مناطقهم واستمرار القمع والترويع وكبت الحريات والاعتداء على المساكن ودور العبادة واقتياد المواطنين إلى المعتقلات حتى في ظل انعقاد المؤتمر وان كل ذلك وصمة عار في الحوار والمتحاورين فنحن يمنيين ودماءنا ليست رخيصة إلى هذا الحد وإعلناً بأننا لا نعتبر هذا اللقاء كافيا ولن يكون كافيا حتى يولي مؤتمر الحوار اهتماما صادقا بأهل القضية الشرعيين دون الخضوع للابتزاز السياسي والعسكري والفوضوي الذي يمارسه الحوثي و جلاوزته مع مؤتمر الحوار والحكومة وحتى قيادة الدولة ..... * إننا نعاتب الأخ رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار وهيئة الرئاسة والأمانة العامة وكل أعضاء الحوار على ما لاقيناه اليوم من اهانة وتشهير وطرد بدون رغم التسيق، والدعوة لنا، ونطالب بعقد جلسات عامه للفرق المعنية للجلوس مع ممثلي صعده وما جاورها من الشباب والناشطين ... * نوجه شكر وتقدير لكل من أثبت اليوم وطنيته وإخلاصه للوطن ونأمل منهم أن لا يسمحوا بمرور مخطط الانقلاب على النظام الجمهوري والديمقراطية والوحدة. وفق الله الجميع لمايحب ويرضى *أحد الحاضرين إلى القاعة