نقلت وكالة "رويترز" عن سكان ومسؤول محلي يمني، أن سيارة ملغومة انفجرت خارج مبنى أمني يستخدمه مقاتلو جماعة الحوثي، وسط اليمن، اليوم الجمعة، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. على صعيد آخر، كثف التحالف العربي الضربات الجوية ضمن إطار عملية "عاصفة الحزم" في العاصمة اليمنيةصنعاء، خلال ال24 ساعة ماضية، إذ تُسمع الانفجارات وأصوات المضادات الأرضية بكثافة بأوقات متقطعة، فيما وصلت إلى صنعاء طائراتان تحملان مساعدات طبية إحداهما تتبع اليونسيف والأخرى للصليب الأحمر. وكشفت مصادر محلية في منطقة أرحب، شمال صنعاء، عن أن التحالف قصف، قبل قليل، معسكر "الصمع" التابع لقوات الاحتياط، الخاضعة لنفوذ الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، بنحو ست غارات، مشيرة إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت من مواقع عسكرية جراء الضربات، كما سُمعت أصوات سيارات الإسعاف في أوقات متفرقة. وسمعت انفجارات وأصوات مضادات الطائرات في أوقات متفرقة، نهار اليوم، في صنعاء، مع تحليق منخفض للطيران. وتصاعدت الغارات بشكل ملحوظ، منذ مساء أمس، إذ جرى استهداف معسكر العمليات الخاصة، غرب العاصمة، ما أدى إلى انفجارات ضخمة فيه، وتصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان منه لساعات. وكذلك جرى استهداف أحد المخازن الجوية في قاعدة "الديلمي"، شمال صنعاء، ما أدى إلى انفجارات وتصاعد لألسنة اللهب استمر ساعات. في المقابل، تشهد صنعاء تظاهرة تلبية لدعوة "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين، تنديداً ب"عاصفة الحزم" الذي دخلت يومها السادس عشر. ووصلت إلى مطار صنعاء الدولي، الجمعة، طائرتان، تحمل إحداهما مساعدات طبية تابعة لمنظمة اليونيسف على متنها 37 طناً، والأخرى تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر على متنها 16 طناً ونصف طن من المساعدات الطبية العاجلة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن المتحدث باسم اليونيسف، محمد الأسعدي، قوله إن "المساعدة تعتبر الأولى التي تقدمها المنظمة وستقوم بتسليمها لوزارة الصحة العامة والسكان لتوزيعها عبر هيئات المستشفيات المختلفة في مناطق الاحتياج". من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، ماري كلير فغالي، عن أن المساعدات "تحتوي على أدوية خاصة للحروق والإصابات بالرصاص والقذائف، كما تحتوي على أمصال ومعدات جراحية". وتوقعت فغالي أن تصل غداً طائرة شحن أخرى تابعة للصليب محملة ب32 طناً من المساعدات الطبية والخيام والمولّدات الكهربائية لمساعدة المستشفيات تحديداً على الاستمرار في تدفّق المياه".