اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعض دول الإتحاد الأوروبي بمحاولة خداع تركيا في مسألة انضمامها إلى الاتحاد، وقال إن التعامل مع بلاده يتم بشكل مغاير تماما لجميع الدول التي انضمت للاتحاد الأوروبي. وطالب أردوغان الدول الأوروبية بالإعلان صراحة إذا كانوا لا يريدون انضمام تركيا إليهم، وأضاف «إنهم ليسوا قادرين على الكشف عما يخفون تحت ألسنتهم..هل يعتقدون أننا لا نفهم؟ نحن نفهم ونعرف حقيقة الوضع.. فقط نريدهم أن يشرحوا حتى يتمكن العالم من رؤية الحقيقة. من جانبه عبر رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو عن رغبته في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مؤكدا أنه سيحاول المساعدة في إزالة العقبات التي تقف في طريق أنقرة خاصة تلك المتعلقة بجزيرة قبرص المقسمة. وكان باباندريو يتحدث خلال زيارة لتركيا تستهدف تحسين العلاقات بين البلدين وسط نقاش حول قضايا حدودية بينهما، حيث حذر مما أسماه أفعالا قد تهدم الثقة بين الوينان وتركيا. كما أعلن باباندريو خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة أرض روم في شرقي تركيا عن اهتمام بلاده بالعمل مع أنقرة بشأن موضوع الهجرة غير الشرعية، علما بأن أثينا أعلنت أنها تخطط لإقامة سياج على حدودها مع تركيا بعد أن شكت في الماضي من أن الأخيرة لا تبذل جهدا كافيا لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وبدوره قلل أردوغان من أهمية بناء السياج الذي سيمتد نحو 12 كيلومترا فقط من الحدود بين البلدين التي يبلغ طولها أكثر من 200 كلم، لكنه قال إن تقديره للمشكلة تغير بعد أن أبلغه باباندريو بوجود مليون مهاجر غير شرعي في اليونان.