ماهي إلا لحظات قليلة وكان مدرب الأسود " أوليكسي بينكو" سيصبح في عداد الموتى لولا أن تدخلت العناية الإلهية وأنقذته في الدقائق الأخيرة، وذلك بعد الهجوم المفاجئ لأحد الأسود بداخل حلبة للسيرك بأوكرانيا. ووفقاً لصحيفة " دايلي ميل" البريطانية" فأثناء قيام المدرب " أوليكسي " بأداء فقرته اليومية المعتادة مع الأسود في السيرك بحضور المئات من الأطفال والأسر فوجئ بهجوم غير متوقع وبدون سبب واضح من قبل أحد الأسود في الحلبة حيث بدأ بنوبة من الزئير قبل أن يقفز على الرجل ويضع مخالبه في ذراعه اليسرى لينفجر شلال من الدم على الفور. لم يكد المدرب يلتقط أنفاسه حتى فوجئ بأسد آخر جاء ليشارك زميله في الوجبة الدسمة، إلا أنهما ابتعدا قليلاً لمدة 10 ثوان وتركا " أوليكسي " ثم عادا بهجمة أخرى طرحته أرضاً ثم أخذا في تمزيق ملابسه التي تحولت إلى أشلاء. لم ينقذ الرجل من براثن الأسود سوى خرطوم المياه الذي فتحه العاملين بالسيرك بالإضافة إلى العصا المصنوعة من الصلب التي استخدموها لتفريق الحيوانات عن المدرب، لينقل بعد ذلك إلى المستشفى لقسم الطوارئ لإجراء عملية جراحية عاجلة. فأصيب الجمهور بحالة من الدهشة والذعر وأخذ يصرخ " يال الهول .. لا "، رغم أنه محاط بسياج من الأسلاك ولا يفصلهم عن الحلبة سوى 10 أقدام فقط أو حوالي 3 أمتار تقريباً .. ومن ضمن الحضور كانت هناك أسرة أمريكية اصطحبت ابنتيهما لمشاهدة العرض ولكنهما لم يتحملا ماحدث وقالت إحداهما : لن أذهب إلى السيرك مرة أخرى . الجدير بالذكر أن مدينة " لفيف" الأوكرانية تعرف بمدينة الأسود ولها تاريخ مع السيرك يرجع إلى أكثر من قرن.