* مدن حديثة صغيرة في محافظات أبين وتعز وحجة وحضرموت والضالع وعدن ولحج أنشئت ضمن مشروع الرئيس الصالح لإيجاد مساكن لذوي الدخل المحدود.. هذا المشروع الوطني الخالص والجبار استحدث مدناً حديثة صغيرة في المحافظات.. كل مدينة تتكون من مئات الوحدات السكنية وبعضها تتكون من آلاف الوحدات السكنية، وكل وحدة منها تتكون من عشرات بل مئات الشقق.. وبالجملة سوف تتوافر مساكن لمئات الآلاف من ذوي الدخل المحدود.. وبالطبع لن يحصل احد على شقة بالمجان بل بثمنها الذي سيدفع على أقساط ميسرة، كون هذه المشاريع مولت بقروض وأموال مساهمين لابد من ضمان حقهم في استعادتها. بعض هذه المشاريع هي الآن في مراحلها النهائية.. واعتقد أنها ستصبح جاهزة تماماً في وقت ما خلال هذه السنة. * هل يعلم فخامة الرئيس أن مسؤولين وأعضاء في مجالس المحافظات يتحدثون الآن عن تصوراتهم حول هذه المدن الحديثة.. بعضهم يقول إن الوحدة السكنية في المحافظة سوف تمنح لمن فقدوا مساكنهم.. وآخر يقترح أن تكون الوحدة الأخرى تعويضاً لمن أممت مساكنهم قبل الوحدة، وثالث يرى أن تملّك للمنتفعين مقابل تخليهم عن المساكن والدكاكين التي كانت مملوكة لأصحابها الشرعيين، وبعضهم يتذرع بالشهداء.. وبعضهم يسعى منذ الآن لربط علاقة مع ناس (واصلين) يستطيعون الدخول إلى دار الرئاسة والخروج منه وفي أيديهم (توجيهات) بمنح (شقة) لأسرة المناضل فلان أو المعاق فلتان. وهذا الذي يتردد الآن أمر مخيف.. ولو حصل -لا سمح الله- نجاح حالة واحدة من هذه الحالات فسوف تكون مقدمة لحالات أخرى.. وسيقود هذا إلى فشل هذه المشاريع في أهدافها وإلى ضياع أموال المساهمين وإلى تحمل الدولة للقروض.. وبعد ذلك تنعدم الثقة ولن يستمر المشروع في المستقبل. * إن هذه المشاريع السكنية التي تبناها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أنشئت من أجل حل مشكلة السكن، وتحديداً مساعدة محدودي الدخل للحصول على مأوى بأثمان مخفضة تدفع على أقساط ميسرة.. ولكي يتحقق هذا الهدف السامي لابد من إبقاء هذه المشاريع في الإطار المحدد لها، وإذا كان الإطار المحدد محل احترام فلا يجوز اختراقه أو انتهاكه من قبل أي مهما كان متصبه . من أجل ذلك لابد من تحديد معايير من هم المقصودون بعبارة (ذوي الدخل المحدود)؟ وذلك حتى لا يبقى المجال مفتوحاً لأي أحد غير مشمول بهذا المعيار. ولأن أصحاب الحيل كثيرون.. ينبغي وضع شروط ضابطة وملزمة.. فالساعي لامتلاك شقة في مشروع الرئيس الصالح السكني يجب ان يتعهد بالتخلي عن الشقة كأبسط إجراء إذا تبين لاحقاً أنه كان يمتلك بيتاً أو أنه وزير أو رجل أعمال أو غيرهما.. نقول ذلك من أجل حماية هذا المشروع الوطني من الفاسدين الذين دخلوا في قوائم الشهداء وهم أحياء.. وهذا على سبيل المثال.