نظم مركز تنمية المرأة للثقافة ومناهضة العنف أمس بصنعاء حلقة نقاشية حول حماية النساء في القانون الإنساني الدولي . وفي الحلقة التي شاركت فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت وكيل وزارة حقوق الإنسان لشؤون منظمات المجتمع المدني الدكتورة لنا الشرعبي أن القانون الدولي الإنساني بقواعده ومبادئه الإنسانية السامية يشمل النساء بحماية مضاعفة أثناء النزاعات المسلحة أو متى ما كان محلا لتطبيق قواعده . ونوهت بحماية القانون الدولي للنساء حيث يمثل الخروج عليه انتهاكاً لحقوق الإنسان وجريمة يعاقب عليها ويسجلها التاريخ في حق الدول والأفراد الذين يرتكبونها خصوصاً بعدما أصبحت قواعد هذا القانون مستقرة في الضمير الانساني العالمي . إلى ذلك تطرقت المسؤولة الإعلامية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدكتورة أمل المرتجى إلى دور اللجنة الدولية في التعامل مع النزاعات المسلحة ومهمتها في فض النزاعات وتقييد وسائل وأساليب الحرب وتحسين حالات الجرحى والغرقى مع حماية النساء بالمساواة مع الرجال. وأكدت خصوصية حماية النساء في الحروب والنزاعات بما يتفق مع اتفاقيات جنيف خاصة المشاركات منهن في القوات المسلحة ووضع قيود على القتال في هذه الحالات في حال وجود جريحات وأسيرات ومرضعات وحوامل وحماية المدنيات غير المشاركات في الحرب والإشراف المباشر من قبل نساء مثلهن . وأشارت إلى دور الصليب الأحمر في تطوير مهارات النساء باليمن في مجالات القراءة والكتابة والخياطة والتطريز لعدد منهن في السجون اليمنية . وتخلل الحلقة النقاشية مداخلات من قبل مختصين في منظمات المجتمع المدني ومشاركين تناولت اهتمام منظمات المجتمع المدني بالنساء في حالات الحروب والنزاعات التي مرت بها اليمن واحترام المرأة وتجنيبها مخاطر هذه النزاعات بالإضافة إلى مساهمتها في التمريض ومداواة الجرحى والعمل الإنساني ومكانتها في المجتمع اليمني .