قال نائب رئيس مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني الدكتور عبدالصمد الحكيمي إن الحصول على معلومات دقيقة عن النساء عند حدوث نزاعات وحروب في غاية الصعوبة. ويشير إلى أن منظمات المجتمع المدني سعت إلى إنقاذ النساء اللاتي كن في مناطق النزاع والتوتر في حرب صعدة وإبعادهن عن مناطق الصراع، كما عملت في حرب الانفصال عام 1994م, إلا أن الحصول على معلومات دقيقة كانت في غاية الصعوبة نظراً للنزاعات حين ذاك وعدم الاستقرار. وأوضح الحكيمي أن منظمات المجتمع المدني تعمل على الحفاظ على مكانة المرأة في المجتمع وتجنيبها أي عنف أو اعتداء في حال النزاعات أو الحروب. ويضيف: يعمل الصليب الأحمر في اليمن ضمن القانون الدولي لحماية الإنسان لإعادة الروابط الأسرية والحفاظ عليها بين الأقارب الذين فرقّتهم النزاعات المسلحة. وأشاد الحكيمي بدور المنظمة في إعادة المواطنين اليمنيين المحتجزين في مواقع الاحتجاز الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق وخليج غوانتانامو المستفيدين من هذه الخدمة إضافة إلى دور المنظمة في دعم اللاجئين الوافدين إلى اليمن وغالبيتهم من القرن الأفريقي. وتوضح المسؤولة الإعلامية في الصليب الأحمر الدكتورة أمل المرتجى أن تنفيذ ذلك تم من خلال تبادل الرسائل المخصصة للأخبار العائلية فقط، وأحياناً من خلال المكالمات الهاتفية خاصة بين المحتجزين اليمنيين في غوانتانامو وذويهم. ولفتت إلى أن المنظمة تقوم بمساعدة الأشخاص قيد الترحيل في مرافق احتجاز المهاجرين بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية لهم.. كما أشارت إلى أن المنظمة تعمل مع العديد من المؤسسات اليمنية مثل مجلس النواب والوزارات، والقوات المسلحة والجامعات، والمدارس ووسائل الإعلام والمنظمات المحلية لرفع المعرفة بالقانون الدولي الإنساني وقضايا إنسانية أخرى. وتطرقت المرتجى إلى دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في التعامل مع النزاعات المسلحة ومهمتها, حيث تلتزم الحياد وعدم التحيز مع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي لفض النزاعات وتقييد وسائل وأساليب الحرب وتحسين حالات الجرحى والغرقى مع حماية النساء بالمساواة مع الرجال. وأكدت المسؤولة الإعلامية في الصليب الأحمر خصوصية حماية النساء في الحروب والنزاعات بما يتفق مع اتفاقيات جنيف خاصة المشاركات في القوات المسلحة ووضع قيود على القتال في هذه الحالات في حال وجود جريحات وأسيرات ومرضعات وحوامل. وتابعت الدكتورة أمل المرتجى: تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حماية المدنيات غير المشاركات في الحرب والإشراف المباشر من قبل نساء مثلهن, مشيرة إلى دور الصليب الأحمر لتطوير مهارات النساء باليمن في مجالات القراءة والكتابة والخياطة والتطريز لعدد منهن في السجون اليمنية. منوّهة إلى أن الصليب الأحمر قام بإطلاق برنامج التدريب المهني في العام الماضي 2010 لعدد 200 سجينة تتلقى الدعم من الصليب الأحمر وتحت إدارة الهلال الأحمر موزعة على 9 سجون مركزية في البلاد في كل من صنعاء، عدن، تعز، عمران، ذمار، حجة، الحديدة، إب، صعدة. وكيلة وزارة حقوق الإنسان لشؤون منظمات المجتمع المدني الدكتورة لنا الشرعبي قالت: إن القانون الدولي الإنساني بقواعده ومبادئه الإنسانية السامية يشدد على الحماية المضاعفة للنساء أثناء النزاعات المسلحة أو متى ما كان محلاً لتطبيق قواعده وذلك ما يدعو إليه احتياج البشرية للمطالب الإنسانية. وأضافت: “إن حماية القانون الدولي الإنساني وتوافقه مع القوانين والتشريعات في اليمن النابعة من الدين الإسلامي الحنيف يمثل الخروج عنه انتهاكاً لحقوق الإنسان وجريمة يعاقب عليها”.