حذر مسؤولون أتراك السفير الأمريكي الجديد فرانسيس ريتشاردوني من التدخل في شؤون البلاد الداخلية بعد أن علق على احتجاز تركيا صحفيين على الرغم من تعهدها بدعم حرية التعبير. وألقي القبض على الصحفي البارز سونر يالجين وثلاثة من زملائه هذا الأسبوع ومن المقرر أن يمثلوا أمام المحكمة فيما يتصل بمؤامرة مزعومة للاطاحة بالحكومة. وقال ريتشاردوني للصحفيين يوم الثلاثاء الماضي «من ناحية هناك سياسة معلنة لدعم حرية الصحافة.ومن ناحية أخرى يحتجز الصحفيون. اننا نحاول أن نفهم هذا». وقال يالجين الذي يملك موقعا الكترونيا ينتقد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بضراوة معلقا على القضية انه لا يعرف ما هي الاتهامات. وأضاف أنها شأن تركي داخلي. وأثارت تصريحات السفير الامريكي سلسلة من الانتقادات من عدة مسؤولين أتراك. وقال حسين جليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم ان هناك خطا ينبغي الا يتجاوزه السفراء. وقال الوزير ايجيمين باجيس كبير المفاوضين الاتراك في المحادثات مع الاتحاد الاوروبي ان الولاياتالمتحدة نفسها اعتقلت صحفيين فيما سبق لرفضهم الكشف عن مصادرهم. ونقلت صحيفة الزمان عن باجيس قوله «السفير حديث العهد جدا. تصريحاته عن تركيا ليست لها صلة بمعلوماته وخبرته بل بما سمعه». وأضاف «هناك صحفيون مسجونون في بلاده لعدم كشفهم عن مصادرهم الاخبارية». وعين الرئيس الامريكي باراك أوباما ريتشاردوني سفيرا لدى تركيا حليفة الولاياتالمتحدة في نهاية ديسمبر .