هاجم زعيم المستقبل في لبنان سعد الحريري بشدة سلاح حزب الله دون أن يسميه، ودعا أنصاره إلى الخروج بكثافة إلى وسط بيروت اليوم الأحد وأن يكون العنوان الرئيسي لتجمعهم هو رفض السلاح. وتزامن ذلك مع توسيع ممثل الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من دائرة الاتهام في قضية اغتيال رفيق الحريري. ودعا الحريري -الذي انتقل إلى صفوف المعارضة للحكومة التي يعمل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي على تأليفها- أنصاره إلى الخروج اليوم الأحد إلى بيروت بمناسبة مرور ست سنوات على انطلاق حركة الرابع عشر من آذار. وفي كلمة وجهها إلى اللبنانيين أمس الأول الجمعة قال الحريري إن الأكثرية الصامتة وهي الأغلبية الساحقة من اللبنانيين باتت تعرف أهمية الوقوف في وجه غلبة السلاح على الحياة السياسية والدستورية. وكان الحرير يشير ضمنا إلى سلاح حزب الله اللبناني الذي اتهمه بالتهديد بالسلاح لتزوير الإرادة الحرة لمن سماها الأكثرية الساحقة من اللبنانيين واللبنانيات. وأضاف في هذا الخصوص أنه لا داعي لتذكير الأكثرية الصامتة من اللبنانيين واللبنانيات بالمحطات المجرمة لهذا السلاح بحق كل لبنان. ومشيرا إلى حزب الله قال سعد الحريري إن قرارهم وقرار سلاحهم ليس بيدهم بل بيد القوى الخارجية التي تسلحهم وتمولهم وتدفعهم لتغليب السلاح على حياتنا ولوضع اليد على بلدنا وعلى مقدراته ومستقبله. ولكنه أوضح أن كلامه عن غلبة السلاح لا يعني أنه يريد مواجهة مع الشيعة في لبنان الذين قال إنهم في الأساس أول المنتفضين على غلبة السلاح.