أشهرت يوم أمس في صنعاء حركة (الشباب أولاً) كحركة شبابية وطنية مستقلة تحمل شعار (من أجل يمن أفضل ومستقبل واعد لليمن أجمع) وتضم في لجنتها التأسيسية مجموعة من الشباب من مختلف الأطياف السياسية وتحمل رسالة واضحة ومحددة هي ترسيخ حب اليمن وتعزيز روح الولاء الوطني واستنهاض همم الشباب والمجتمع للتفاعل الخلاق مع كل قضايا الوطن وخلق روح التنافس والتفاني والعطاء في خدمة وطننا الحبيب وجعل مصالح الوطن هي الأرضية الثابتة التي نقف عليها واضعين في الاعتبار أن الوطن هو الأصل ودونه الاستثناء وأن الوطن هو الثابت وما عداه متغير. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد لهذا الغرض أكدت الإعلامية أسماء راجح عضو اللجنة التأسيسية للحركة أن تأسيس الحركة نابع من إدراك الشباب لخطورة الوضع الراهن الذي يمر به الوطن والدور الكبير الذي يجب أن يلعبه الشباب الصادق المخلص لتجاوز الأزمة الراهنة، وانطلاقاً من حرصهم الوطني والعميق على تجنيب الوطن تداعيات الأزمة القائمة والعمل بروح جماعية من أجل الحفاظ على السلم الأهلي وحماية النسيج الاجتماعي خصوصاً في أوساط الشباب والعمل من أجل حماية كل المكتسبات التي تحققت لكل أبناء اليمن وقطع الطريق على المتربصين بأمنه ووحدته، موضحة أن الحركة تنأى عن مرامي الأحزاب التي تحاول التسلق على هموم الشباب ومن خلالهم وتذكي نار الصراعات الحزبية الضيقة، مخاطبة في الشباب روحهم الوثابة نحو كل ما يحقق لليمن أمنه واستقراره وسلمه الأهلي ويحقق تطلعاته في العيش الكريم، والمضي يداً بيد لتحقيق أماني الحاضر والمستقبل. وقالت إن الحركة هي باب مفتوح لكافة الشباب يجمعها الوطن ومصلحته العليا بعيداً عن التحزب والمناطقية والطائفية والمصالح الشخصية، داعية كافة الشباب إلى الالتحاق بالحركة وطرح الآراء بكل جدية وترك ساحة حوار مفتوحة وشاملة حواراً هادفاً وبناءً يحكمه العقل والمنطق وتكون المصلحة الوطنية هي ما يجمع الجميع، منوهة باستقلالية الحركة وسعيها إلى توحيد الرأي والمطلب للشباب. من جانبه استعرض الأخ جمال شيبان عضو اللجنة التأسيسية للحركة الأهداف الآنية للحركة. وتطرق الأخ عبدالناصر الأمير عضو اللجنة التأسيسية للأهداف العامة للحركة التي سيسعى الشباب إلى تحقيقها من خلال أنشطتهم وفعالياتهم المختلفة. وكان قد تخلل المؤتمر الصحفي العديد من الآراء والأطروحات والمقترحات القيمة من قبل الشباب لتعزيز دور الحركة وإنجاحها وتطوير مسار عملها خلال الفترة القادمة وبما يحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها. وقد تم تدوين مقترحات وأطروحات الشباب المختلفة ووعدت اللجنة التأسيسية للحركة بالأخذ بها والعمل على كل ما من شأنه توحيد الرأي والمطالب للشباب وصياغتها وطرحها على كل القنوات المعنية لإيصال صوت الشباب للجميع بكل وضوح. ولفتت اللجنة التأسيسية للحركة إلى أنها ستباشر العمل لتكوين العديد من اللجان التي سيتم العمل من خلالها نحو تحقيق أهداف الحركة الآنية والعامة. وقد دعت الحركة في بيانها الأول الذي تلاه الأخ ماجد الحرازي عضو اللجنة التأسيسية كل شباب الوطن إلى التوحد مع مطالبهم. كما طالبت الحركة كل الشباب بالتعبير عن قضاياهم ومطالبهم بطرق سلمية بعيداً عن أعمال التخريب والفوضى التي يحاول البعض جرهم إليها لتنفيذ أجندات لا تخدم الشباب ومصالحهم الحقيقية بل تهدف إلى استغلالهم وتشتيت جهودهم والقفز على مطالبهم المشروعة.