دعا محافظ أبين اللواء صالح حسين الزوعري أبناء المحافظة وفي مقدمتهم المشايخ والأعيان والفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار والممتلكات العامة المرتبطة بمصالحهم الخدمية وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية وحمايتها من العابثين وأيادي النهب والتخريب وعناصر الإرهاب الإجرامية التي عاثت في الأرض فساداً بما ترتكبه من أعمال عدوانية وتدميرية في بعض المديريات، لافتاً إلى ضرورة اصطفاف كل الخيرين والشرفاء من أبناء أبين للتصدي للخارجين على القانون بكل ما أوتوا من قوة. وطالب المحافظ الزوعري جميع أبناء محافظة أبين بمختلف شرائحهم وألوان طيفهم السياسي برفض الدعوات الهادفة إلى إشعال حرائق الفتن وإدخال المحافظات في موجة من الصراعات والتناحرات والفوضى التي لا تخدم إلا الحاقدين وأصحاب النفوس المريضة والمشاريع المشبوهة، مذكراً أن أبين دفعت الثمن أكثر من غيرها في الماضي واكتوت بالمآسي والجراحات التي مازالت غائرة حتى اليوم ولم تعد قادرة على تكرار الكوارث ومشاهد العنف ونزيف الدم. وتابع قائلاً: «إن حادث انفجار مصنع (7 أكتوبر) للذخائر بالحصن الاثنين الماضي كارثة إنسانية ومصاب جلل لما خلفه من ضحايا يصل عددهم إلى (120) شهيداً وجريحاً من المواطنين الأبرياء ونحمل الجماعات الإرهابية المسلحة من تنظيم القاعدة والخارجين على القانون وكل من تواطأ معهم مسؤولية هذا الحادث المؤسف، ونحن في قيادة المحافظة وجهنا فور علمنا بالحادث بسرعة نقل الجرحى وإغاثة الأسر المنكوبة بالمساعدات الغذائية والمالية وتشكيل لجنة للتحقيق والتقصي عن أسباب الانفجار، مشيراً إلى أن مديرية جعار سيتم معالجة وضعها قريباً وهناك جهود تبذل من كل الشخصيات الاجتماعية لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها بعد تكليف أحد الوجاهات الاجتماعية مديراً عاماً للمديرية». وأضاف: «الناس لن تقبل بمن يحاول التحكم بمصائرها، والدولة عندها القدرة على التعامل مع تلك العناصر بقوة وحزم لكننا نراعي سلامة السكان وإعطاء فرصة لإدارة المديرية والمشايخ وممثل المديرية في مجلس النواب سالم منصور حيدرة وعدد من الخيرين لحل المشكلة وبما لا يلحق أية أضرار بالمواطنين». واختتم محافظ أبين تصريحه بدعوة ممثلي وسائل الإعلام والصحافة إلى تحري الدقة عند نشر الأخبار والنزول إلى الواقع لكشف الحقائق وعدم الانجرار إلى الاجتهادات وتضليل الرأي العام وقال: «نحن صدورنا مفتوحة ونتقبل أي آراء مهما اختلفنا معها، لكن يجب تحري الدقة والموضوعية حتى لا يساء إلى الآخرين ولا تشوه مواقف أبناء هذه المحافظة المناضلة».