اختتم الاجتماع الخليجي الأول للمنسقين الوطنيين للحملة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية بدولة الكويت مؤخرا . وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن الاجتماع خرج بعدد من التوصيات منها تشكيل لجنة مصغرة لعمل دليل خليجي استرشادي موحد للمثقفين الصحيين ،والاستفادة من بعض تجارب الدول الأعضاء في هذا الخصوص، وأن يكون الدليل مبنيا على الأدلة والبراهين ويتميز بسهولة التطبيق والتنفيذ، كما تم التأكيد على ضرورة التواصل المباشر بين المكتب التنفيذي والمنسق الوطني للحملة لضمان فعالية التطبيق وتفعيلاً للقرار رقم (5) للمؤتمر السبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الذي عقد بدولة قطر بداية شهر فبراير الماضي 2011م، إلى جانب تسمية وتثبيت عضو اللجنة الخليجية للتوعية والإعلام الصحي بكل دولة من الدول الأعضاء كضابط اتصال للحملة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية، إضافة إلى رفع الإطار العام للحملة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية للهيئة التنفيذية في اجتماعها القادم لاعتماد العمل به في دول المجلس. وأشار الدكتور خوجة إلى بدء انطلاق، وتدشين الحملة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية رسمياً منتصف شهر مايو 2011م على مستوى جميع الدول الأعضاء، والعمل على استمرارية جميع برامج التوعية الصحية الوطنية الفاعلة في دول المجلس، مع الاستفادة من مضمون وأهداف ومخرجات «الحملة الخليجية للتوعية بعوامل الخطورة للأمراض غير المعدية (2011/2014)» كنموذج تكاملي ضمن إطار الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية (2011/2020)، إضافة إلى تكليف اللجنة الخليجية للتوعية والإعلام الصحي بوضع وتحديد آليات تطبيق استراتيجيات الحملة التوعوية ومراحل تنفيذها وفق مراحل عمل زمنية قابلة للقياس والمتابعة وذلك في اجتماعها القادم بدولة الكويت، إلى جانب الحرص عند وضع الرسائل التوعوية الوطنية بأن لا تتعارض مع غايات وأهداف الحملة الخليجية المعتمدة، مع مراعاة خصوصية كل دولة وطبيعة ونوعية الجمهور المستهدف. وقال : « إن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات منها الإطار العام للحملة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية حيث اشتمل على تسعة محاور منها الهدف العام للحملة والأهداف التفصيلية والجمهور المستهدف والمدى الجغرافي والنطاق الزمني والمحاور الرئيسية وشعار الحملة، والجداول التنفيذية لاستراتيجيات الحملة وآليات التطبيق والمؤشرات الخاصة بها، إضافة إلى مناقشة التجهيزات الخاصة بالحملة من حيث المواد العلمية وبناء الهوية الخاصة بالحملة والتصاميم ، وتحديد الموعد المقترح لتدشين الحملة في جميع الدول الأعضاء، والتزامات واحتياجات الدول وكمية المطبوعات والهدايا وآلية توصيلها علاوة على الآلية التي سيتم العمل عليها لتنفيذ خطوات هذه الحملة بكل الدول الأعضاء. وأضاف أنه سيتم تفعيل مراكز الاتصال لوزارات الصحة، ومسمى الموقع الإلكتروني ، وتحديد مهام الجهات المنفذة للحملة وآلية التقييم وتسمية ضابط الاتصال وتحديد نموذج المعايير الخاص للرصد، إلى جانب المتابعة والتقييم وغيرها من المواضيع والأفكار التي تم تداولها خلال الاجتماع. وبين المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن هذه الحملة تأتي تناغماً وانسجاماً مع أهداف الخطة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية التي أطلقها المكتب التنفيذي بالتعاون مع برنامج الخليج العربي لدمج منظمات الأممالمتحدة الإنمائية «أجفند» الذي يترأسه الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس البرنامج ، معبراً عن شكره وتقديره للأمير طلال بن عبدالعزيز لدعمه منظمات الأممالمتحدة الإنمائية «أجفند» على دعمه للخطة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية حيث تأتي هذه الحملة تنفيذاً لبنود الخطة، كما شكر معالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون على تفاعلهم ودعمهم لإنجاح الجهود المبذولة في هذا المجال.
