إن نمو وازدهار أي مجتمع في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لابد ان يكون سببه الأمن والاستقرار الذي يحرسه أولئك الأبطال أصحاب العيون الساهرة في كل مواقع الشرف والبطولة وهم يؤدون واجبهم الأمني بكل حرص ويقظة من اجل الحفاظ على مكتسبات وطنهم وردع من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره. صحيفة (14 أكتوبر) التقت الرائد محمد عمر مشوق مدير الأمن المركزي في محافظة ريمة وكانت الحصيلة كالتالي: - ما تقييمكم للوضع الأمني في محافظة ريمة؟. - - تسجل محافظة ريمة الافضلية بين محافظات الجمهورية من الناحية الأمنية فهي محافظة آمنة مستقرة وكل هذا توفيق من الله وبجهد رجال الأمن وبوعي المواطنين، وريمة محافظة حديثة وبعض الأجهزة الأمنية مثل الأمن المركزي تم استحداث فرع لها عام 2004م حين تم اعلانها محافظة، وتواجد رجال الأمن العام في كل مديريات المحافظة ومركز المحافظة إلى جانب الأمن المركزي عزز من نجاح المهام الأمنية واستتباب الأمن في كل نواحي المحافظة فقد سجلت محافظة ريمة أقل الجرائم خلال الاعوام المنصرمة وهذا دليل واضح على الوضع الأمني المتميز. ونحن راضون تماماً عن الوضع الأمني بالمحافظة وهذا الرضى هو نتاج للرضى الملموس من المواطنين ولكم التحري عن ذلك كونكم اعلاميين اقرب الى الناس منا. - ما هي طبيعة المهام التي تؤديها قوات الأمن المركزي بمحافظة ريمة؟. - - خلاصة تلك المهام هي توفير الأمن والاستقرار للمواطن والحفاظ على الأنفس والاعراض والممتلكات وتهيئة الوضع للعيش في طمأنينة كاملة وتسيير الحياة بشكل سلس وآمن وقد تتمحور مهمتنا حول التخصيص في تأمين محافظة ريمة من حيث الحزام الأمني بمداخل المحافظة وكذلك تأمين المصالح الحكومية اضافة الى تأمين أي طارئ كالمظاهرات وحمايتها وتأمين الاحتفالات وفي مرحلة الانتخابات تشارك قوة فرع الأمن المركزي في المحافظة بتأمين مراكز القيد والاقتراع بالاشتراك مع الوحدات الأمنية الاخرى وهناك مهام قتالية ضد الخارجين على القانون اضافة الى مهام اخرى أمنية. - أي نجاح أمني له مقومات يعتمد عليها.. برأيك ما هي الأسس التي يرتكز عليها لعمل الأمني الناجح؟. - - النجاحات لرجال الأمن المركزي جمة وبكل محافظات الجمهورية وهذا بعلم الجميع واخص محافظة ريمة بعدة نجاحات وتكلل هذا النجاح بالوعي الملموس من قبل ابناء المحافظة والتعاون الجدي مع رجال الأمن في تنفيذ المهام، والنجاحات يشهد عليها المواطن البسيط فنجاحاتنا واقعة بتوفيق الله في منع الجريمة قبل وقوعها فأي استقرار في أي محافظة يعتبر نجاحا ساهم فيه المواطن بوعيه واكمله رجل الأمن بحرصه وسهره من أجل تأمين الأنفس والأعراض والممتلكات. - ماهي الانجازات والنجاحات الأمنية التي تحققت لقوات الأمن المركزي بمحافظة ريمة منذ إنشاء الفرع وما هي الصعوبات والمعوقات التي واجهتكم وكيف تعاملتهم معها؟ - - استطاعت قوات الأمن المركزي بمحافظة ريمة أن تحقق الكثير وعلى أصعدة متعددة ومتنوعة، من حيث الانجازات أو البنى التحتية الخاصة بفرع الأمن المركزي بمحافظة ريمة تم بناء المعسكر الجديد والذي بلغت نسبة الانجاز فيه 75 % وبكلفة أكثر من مائة مليون ريال. ويتكون المعسكر الجديد من أربعة عنابر ومخازن وصالة طعام ومبنى القيادة وسور ومرافق أخرى من جامع وحمامات وما إلى ذلك ولم يتبق سوى القليل لإتمامه ونحن في صدد المتابعة والتواصل مع قيادة قوات الأمن المركزي وقيادة الوزارة لصرف ماهو مطلوب سواء للمقاول أو أصحاب أرضية المعسكر الجديد. بالإضافة إلى الإنجازات التي تواكبها قوات الأمن المركزي بالجمهورية من عدة وعتاد ووسائل متطورة وحديثة والنقلات النوعية من حيث الإنجاز والتواصل في ما بين الفروع وقيادة قوات الأمن المركزي بصنعاء عبر البريد الالكتروني وموقع قوات الأمن المركزي في الانترنت وهي مواكبة حديثة وملموسة نجدها على الأكثر بقيادة قوات الأمن المركزي كما لا ننسى تزويدنا بأجهزة الكمبيوتر وغيرها. أما من ناحية الصعوبات فتكمن في طبيعة المحافظة وضعف بنيتها التحتية ونقص الخدمات، والبناء الحالي للفرع { القشلة } بناء قديم ومهيأ للانهيار وقلة المياه أو بالأصح انعدامها بمركز المحافظة، وتعاملنا مع كل ما يتعارض مع طبيعة أعمالنا كل في إطاره وفي وقته فنحن في مهمة مقدسة ولا نبالغ في ذلك ولكن لنا تجربة فنحن قد رابطنا وسوف نرابط في الشعاب والجبال والصحارى والجزر أن استدعى الأمر وهذا للتوضيح ليس إلا. - تحقيق الأمن والاستقرار عملية لا تتم إلا بالتعاون بين منتسبي الأمن والمواطنين .. هل لكم أن تطلعونا على مستوى تعاون المواطنين مع منتسبي الأمن ومعكم خصوصاً ؟ - - في الواقع الملموس لا يكتمل أي عمل إلا بالتعاون وهو موجود بشكل عام ولكن بخصوص محافظة ريمة فرجل الأمن والمواطن فيها متعاونان وفق أعلى المستويات وأرقاها لتحقيق الأمن والاستقرار فأبناء ريمة يتمتعون بوطنية عالية وبوعي راق ومميز وهم يلجؤون إلى أجهزة الدولة في كل مالهم وما عليهم وخاصة في مجال أمنهم وكذلك في التقاضي أمام المحاكم الشرعية ونحن لنا شرف العمل بينهم ولنا الشرف الأكبر بخدمتهم وتوفير الأمن لهم وأنا أكن لهم كل تقدير واحترام ولما لمسته من أفراد وصف وضباط الأمن من ثناء على المواطن الشريف بمحافظة ريمة. - هل هناك صعوبات تعترض المهام الأمنية المكلفة بها قوات الأمن المركزي وماهي أبرز المشاكل التي تحدث في المحافظة ؟ - - الصعوبات التي تعترض المهام تتمثل في أمور عدة منها بعد المديريات ووعورة الطريق أو انعدامه إلى بعض العزل أو القرى، ومشاكل مناخية منها كثافة الضباب وكثرة الصواعق وأيضاً مشاكل طبيعية من تضاريس وما إلى ذلك، وهذه المشاكل من المسلم بها فكل الناس يواجهونها وليس نحن فقط ونحن نتعامل معها بكل حرص من أجل تنفيذ المهام على الوجه الأكمل والأفضل ولسنا من نمتدح أنفسنا فنحن ولله الحمد نحظى بنجاح في أي مهام توكل إلينا وهذا بفضل وتوفيق من الله. - الجريمة الوافدة إلى بلادنا كشفت لنا قضايا خطيرة على الوطن.. ماهي الإجراءات اللازمة للتصدي لذلك من وجهة نظرك؟ - - أي جرائم تورد إلى البلاد أو تبتكر هي في مجمل الأمر جريمة لكن الفرق بين الوافدة وغير الوافدة أن الوافدة بالفعل تكشف لنا عن قضايا خطيرة تطعن في قيمنا وتقاليدنا التاريخية والحضارية فلو نظرنا إلى ما يسمى بالإرهاب وكيف تم توريده إلى اليمن، والآثار المترتبة على اقتصاد وسياسة البلد بسببه سنجد أنه من أسوأ الجرائم الوافدة إلى اليمن وما يلفت نظرنا الاختلاف الجوهري بين هذه الأفكار وبين وسطية الإسلام وقيم ومبادئ وتقاليد المواطن اليمني. وإجراءاتنا في هذا الجانب احترازية ومنظمة وتعاونية مع كل الوحدات الأمنية والعسكرية ونحن بصدد عمل كل ماهو لازم احترازاً ومقارنة بتطور أداة الجريمة التي يسلكها أي مخرب فنحن بإذن الله وتوفيقه نحرص على ضبط الجريمة قبل وقوعها والتوفيق من الله سبحانه وتعالى. - ماذا عن اهتمامكم بالعنصر الأمني من حيث التأهيل والتدريب؟ - - يحظى العنصر الأمني بكل اهتمام من كل الجوانب وعلى وجه الخصوص من حيث التدريب والتأهيل فتعقد عدة دورات تدريبية للفرد وهي دورات متنوعة فمنها دورات الصاعقة والخاصة والتدريب المكثف على الأسلحة بأنواعها كما أن هناك دورات خاصة بمكافحة الإرهاب ودورات خاصة بفض الشغب ويخضع الفرد لعدة تدريبات للحفاظ على اللياقة البدنية كل يوم صباحاً ومساءً وبصدد التدريب والتأهيل عموماً تتميز قيادة قوات الأمن المركزي بتنوع التدريب والتأهيل ولا تكتفي بالتدريب الميداني فحسب بل هناك معهد لتعليم الكمبيوتر واللغة الانجليزية داخل قيادة قوات الأمن المركزي يسمى معهد (فرنسيس جاي) يتوافد عليه ضباط وصف وأفراد قوات الأمن المركزي من جميع الفروع بالجمهورية كما تم إنشاء موقع الكتروني خاص بقيادة قوات الأمن المركزي وإنشاء منتديات أمنية على الانترنت تسمى منتديات قوات الأمن المركزي اليمنية وبريد الكتروني لكل فرع ويحظى الفرد بدورات عسكرية وأمنية ومنح خارجية إلى دول شقيقة وصديقة ويتم توزيعها على الفروع وعلى حسب التأهيل. - هل لكم كلمة توجهونها إلى الإخوة المواطنين ومنتسبي الأمن عبر صحيفة (14أكتوبر) ؟ - - أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل مواطن شريف غيور على وطنه وحريص على أمن واستقرار الوطن الغالي وليعلم كل مواطن في الجمهورية عموماً وفي محافظة ريمة خصوصاً أننا مجندون لتوفير الأمن والسكينة لهم ولخدمة وطننا الغالي ونطلب من كل المواطنين تعزيز التعاون مع رجال الأمن - كما هو معهود من أبناء هذه المحافظة - في مداخل المحافظة وفي المراكز الحكومية وفي أي مكان وعدم الانجرار وراء دعوات الفتن والخراب فالوطن بحاجة إلى نهضة عمرانية وخاصة محافظة ريمة ولسنا مستعدين للرجوع إلى الوراء. وأوجه أيضاً إلى رجال الأمن الأشاوس الأبطال في كل مواقع الشرف والبطولة تحية إجلال واحيي الأرض التي يقفون عليها وأقول: دمتم ذخراً وحصناً منيعاً لهذا الوطن الغالي من كل دعاة الفتن والتخريب فعظمة الشعوب من قوة جيوشها وتقدم البلدان وتنمية اقتصاداتها من استقرار أمنها فكونوا اليد الأمينة كما عهدناكم وكونوا العين الساهرة ليس من أجل شخص بذاته فحسب ولكن من أجل اليمن السعيد.